السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الطيبون نعمة!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
_ الطيبه ليست عيبًا أو سُبة للشخص، بل قسوة القلب، وغِلظ القلوب كذلك، إن عديمي الطيبة والسماح قد ازدادوا في أيامنا هذه، فلقد سيطرت القسوة على الكثير منا دون معرفه السبب الحقيقي في ذلك، فتارة يتهمون طيبي القلوب بالبلاهة، وتارة يتهموهم بالغباء والعيش في زمنِ قد انتهى.
_ إن الطيبة والرحمة من صفات الله ورسوله الكريم، فهو الرحمن الرحيم، ومُحمد بُعثَ رحمهٌ للعالمين، ولكن القليل جدًا هو مَن يُدرك هذه المعاني ويحترم صاحبها أيما أحترام، وهنا يأتي لذهني سؤال: لماذا القسوة؟! لماذا عَدم الصفح لنبدأ من جديد مع بعضنا البعض مثلًا ؟! والإجابة أن هؤلاء الناس قد عُميت قلوبهم، لم يستطيعوا أن يرحموا ويتراحموا فيما بينهم وهم الخاسرون في الواقع ليس غيرهم.
_ إن الطفل الذي ينشأ في أسرة لا ترفع الحُب والطيبة والحنان منزلة عالية وتستبدلهم بالبُغضِ والقسوة والتجاهل لهو شخص مشوه الفِكر غير سوي لن يعرف للطيبة والحنية مكانًا في عالمه ومستقبله، وعلى العكس من ذلك الذي يرى بأم عينيه الطيبة والهدوء واالحُب،
- إن الذي يصفح عن صديقه أو أخيه ليس بضعيف ولكنه كريم الطبع، والذي يبتسم في أحلك المواقف ويصبر ليس غير مُبالِ ولكنه ذكي لا يُريد أن يعيش عيشة كئيبة لا يريد أن يدور في فلك اليأس والإحباط، و(الطبطبة) على قلب مكسور لهي عند الله وخلقه عظيمة وكبيرة، وجبر الخواطر عظيم في ثوابه ووقعه على الإنسان.
_ استخدموا العبارات التي تُبهج القلوب الحزينة والأفئدة، تبادلوها بين بعضكم البعض. فلقد أُنهكت النفوس والصدور من الكثير حولنا حتى أوشكت أن تموت، عانقوا الأرواح علها تهدأ وتسعد، هونوا على بعضكم فالحياه بما فيها لا تساوي، كن لمن تحب ملجأ ووطن سيكون لك الحِمي والسكن.
_ عيشوا بطيبة وأملأوا قلوبكم بالحُب، ونفوسكم بالرحمه، اعلموا أن هذه الأشياء هي عُدتكم في مواجهه الحياه، أصغوا لبعضكم فمن تسمع له الآن باهتمام ينصت لك بالساعات في الغد، ويحمل عنك بعضًا من ما تحمل أنت حينها على كتفيك.
-هونوا على أنفسكم، عيشوا بطيبة وأمل وتحدٍّ، اجبروا الخواطر، تمسكوا بما تبقى من عُمركم، عايشوها كما يحلو لكم.
وأخيرًا: حافظوا على كل طيب في حياتكم، فالطيبون لا يعوضون.. الطيبون نعمة.