أكدت الدكتورة ماجدة هجرس، رئيس جامعة قناة السويس، لأبنائها من شباب الأطباء الذين أنهوا فترة عملهم بمستشفيات العزل بأبو خليفة أن كل كلمات الشكر تعجز عن وصف ما قدموه من جهد خلال هذه الفترة الصعبة التي تمر بها مصر، مشيدة بالمستشفى الجامعي التي دائما ما كانت خط الدفاع الأول لإقليم القناة وسيناء، فمنذ أكثر من عامين استقبلت المستشفى الجامعي حالات المصابين بحادث الروضة ببئر العبد وأظهرت خلالها قدرتها في إدارة الأزمات وذلك من خلال طاقم طبي من أطباء وممرضين متميز ولديهم إحساس دائم بالمسئولية.
جاء ذلك أثناء حفل تكريم عشرين من أطباء مستشفى الجامعة بعد إنهاء عملهم بمستشفيات العزل بأبو خليفة، اليوم الاثنين، بكلية الطب جامعة القناة، وبحضور الدكتور أسامة عنتر عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور عادل حسن مدير عام المستشفيات الجامعية والمدير التنفيذي، والدكتور سعيد الشربيني نقيب الأطباء بالإسماعيلية.
وحرصت الدكتورة ماجدة هجرس، رئيس جامعة قناة السويس، على تقديم الشكر للجنة إدارة الأزمات بالمستشفى، وذلك لما بذلته من جهد كبير في التعامل مع أزمة فيروس كورونا.
واستهل الدكتور أسامة عنتر، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، كلمته بتقديم الشكر لفريق شباب العمل العام والإعلامين، لكونهم شركاء في توصيل الرسالة ونقل الواقع بكل صدق وشفافية، مؤكدا أن كلية الطب جامعة القناة كان لها السبق في تدريب أطباء الامتاز من خلال المبادرة التي أطلقها وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار "كن مستعد" لتدريب أطباء الامتياز بهدف خلق صف ثاني وثالث من الفرق الطبية لمواجهة التداعيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، فالمستشفي الجامعي هي العقل الطبي لإقليم القناة وسيناء باكمله.
ووجه عميد كلية الطب الشكر للأطباء الذين لم يتوانوا لحظة في خدمة المصابين فهم صفوة من أطباء الجامعة في تخصصات نادرة مثل العناية المركزة والأمراض الصدرية والأمراض المعدية.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل حسن، مدير عام المستشفيات الجامعية، أنه خلال الفترة الماضية رفعت المستشفيات الجامعية بصفة عامة الاستعدادات والإجراءات الاحترازية للدرجة القصوى، وذلك قبل الإعلان عن دخول فيروس كورونا المستجد مصر فقد تم عمل العديد من السيناريوهات للتعامل مع الأزمة وكان لمستشفي جامعة القناة السبق، وذلك لوضع آليات لكيفية التعامل مع الحالات حيث تم تجهيز غرفة فرز أول وغرفة فرز ثاني، بالإضافة إلى تجهيز مبنى مستقل بعيد عن وحدات العناية الصحية لأقسام المستشفى حيث يتم الفرز المبدئي لكل المترددين على المستشفى الجامعي بغرف الفرز الخارجي المزودة بأجهزة لقياس درجة الحرارة بالإضافة للكشف الطبي.
وأشار الدكتور عادل حسن، إلى أن مبنى العزل المبدئي بالمستشفى يحتوي على سبعة غرف مزودة بأجهزة تنفس صناعي جديدة تماما، وعلى أعلى مستوى من الكفاءة، بالإضافة إلى غرفتين للكشف ومجموعة من الغرف المعدة للعزل ويقوم على الرعاية الطبية مع الأطباء فريق تمريض مدرب على استقبال الحالات، وذلك إيمانا من الجامعة بدورها في تقديم الخدمات الصحية لأقليم القناة وسيناء خاصة خلال الظروف الحالية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وطالب مساعد الأمين العام لمجموعة شباب العمل الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الواجب من رجال القوات المسلحة البواسل شاكرا الجامعة على دورها الخدمي والمجتمع الملموس في الاقليم باكمله.
ومن جانبه، حرص الدكتور سعيد الشربيني على تقديم الشكر للأطباء المكرمين على الأداء المشرف والعمل الفدائي الذي سخرهم الله عز وجل لأدائه.
وفي نهاية الاحتفال قامت مجموعة فريق شباب العمل العام بإهداء الدكتورة ماجدة هجرس، رئيس الجامعة، والدكتور أسامة عنتر عميد كلية الطب، والدكتور سعيد الشربيني، دروع شكر وتقدير ثم بدأت مراسم توزيع شهادات التقدير على الأطباء والتمريض المكرمين.
