الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أمواج سياسية.. التخطيط ومستقبل التنمية المحلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يظل ملف التنمية المحلية ملفا شائكا مضطربا ومفتوحا لا يتم حسمه ولا غلقه حتى أصبح هيكلا بلا معنى ولا مغزى ولا تأثير على أرض الواقع والأصل أن الحكم المحلى هو نموذج مصغر من الحكومة في كل محافظة يرأس هذا النموذج المحافظ ويتدرج السلم الوظيفى حتى رؤساء الأحياء والمدن والقرى والمحزن في الموضوع هو أن هذه الوزارة تعانى الآن من الشيخوخة فلا تعيينات منذ الثمانينيات والجدير بالذكر أن النقص الموجود في القيادات أو الموظفين الذين يصلحون للقيادة أدى إلى تولى عناصر لا تصلح مطلقا للقيادة بسبب هذا النقص وهذا ماجاء على لسان الكثير من القيادات والذين أجزموا أن معظم من هم في منصب رؤساء الوحدات المحلية والأحياء متضررين من هذه المناصب ما ينعكس على أدائهم وتعاملاتهم مع الجمهور والذي أصبح مذريا بما يحمل المعنى للواضح لعدم رغبتهم في البقاء كذلك التمرد واللا مبالاة لعلمهم بعدم وجود بديل ولا تستجيب القيادات العليا لشكاوى المواطنين في هذا الشأن ايضا لنفس السبب وهو عدم وجود بديل. 
ويعتبر تطبيق قرار مجلس الوزراء بمنع التعيين في كل المرافق والخدمات سباحة ضد التيار، خصوصا في بعض الوزارات كالتنمية المحلية فلا يوجد جيل جديد يأخذ الخبرة ليتولى المناصب القيادية، ويكون على دراية كافية بتفاصيل الأمور. والمطلوب هو الاقتراب أكثر من منظومة العمل وتكوينه ثم أين التخطيط لهذه الوزارة فبعد عشر سنوات قد يجد المحافظ نفسه وحيدا في محافظته ولماذا كل هذا هل هناك نية للحكومة بإلغاء وزارة التنمية المحلية أم التخلى عن الوجود داخل الدولة وبين المواطنين.. إن ما يجعل المواطنين لا يشعرون بالخدمات في بعض الأحيان هو سوء إدارة هذه الخدمات لعدم وجود قيادات مناسبة لتولى هذه المناصب ووجود بعض القيادات التى تسيئ إلى المنصب ليكون المواطن في نهاية المطاف هو الضحية وهناك اقتراحا بفتح الانتداب من الوزارات الأخرى المتكدس فيها الموظفين مثل وزارة الرى أو غيرها لسد العجز في هذه الوزارة الحيوية وإلا فماذا سنقدم لهذا الملف الذى أوشك على السقوط أداء وهيكل وتذهب كل أموال الدولة فيه سدى.
وللحديث بقية..