رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتاب في سطور|| سيرة ومسيرة الدكتور صالح بن بكر الطيار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت عنوان «سيرة ومسيرة» أصدرت الدار المصرية اللبنانية الطبعة الأولى من مذكرات دكتور القانون الدولى صالح بن بكر الطيار في عام ٢٠٢٠. خرج الكتاب في ٣٤٠ صفحة، بمقدمة الدكتور مفيد شهاب الذى يعد واحدا من أساتذة «الطيار» في القاهرة.
يقع الكتاب في ١١ فصلا بدأها الطيار من مولده ونشأته بالمدينة المنورة إلى جوار خير الأنام ثم انتقاله للقاهرة لدراسة القانون، ثم انتقاله بعد ذلك لفرنسا لاستكمال دراسته وحصوله على دكتوراة دولة في قانون الدولى الخاص بالعقود الدولية لنقل التكنولوجيا من جامعة ربن بفرنسا واستقراره فيها، ودشن مركزا بعنوان مركز الدراسات العربى الأوروبى في باريس، الذى لعب دورا كبيرا في قضايا مهمة. يقول عنها «الطيار» بأنه دور لم يقل في أهميته عن سفارة بلاده ثم فصلا بعنوان «شهادة من القلب عن السعودية ومصر» وزود الطيار كتابه بالوثائق والصور والمؤلفات وخطابات الشكر. 
يقول الدكتور مفيد شهاب في المقدمة حول أدب السيرة الذاتية الذى يعتبر أصعب أنواع الكتابة وأكثرها تعقيدًا ولا سيما إذا كان صاحبها لعب دورا مهما في الساحة العامة: «مجال الكتابة في السيرة الذاتية من أصعب مجالات الكتابة على النفس، لأنها تمثل جانبا كبيرا من حياة كاتبها، حيث يستعرض من خلالها أهم مواقف وخبرات حياته". 
ويضيف شهاب في مقدمته: «يتجنب الكثير من المفكرين والعلماء كتابة مذكراتهم، لما قد تحتويه من أسرار لا يفضلون معرفتها من قبل القراء، خاصة أن مجرد كتابتها قد تتغير الصورة الذهنية المثالية عنهم، أو تكون صادمة لمن أحبوهم، وتعلقوا بهم، وبحيث تظل خالدة في التاريخ عبر الأجيال، ولا يمكن محوها من أذهان القراء". 
حياة الطيار وانتقاله بين ثلاثة بلاد، وما حصل عليه من خبرات تعزز أهمية هذه السيرة هذا إلى جانب ما يقول «مفيد» عن عقلية واحدا من أهم قادة القانون في العالم العربى: «لم ينغلق صالح الطيار طوال حياته على ذاته، ولكنه انفتح على كل الأفكار، والاتجاهات، يدرسها، ويحللها، ويقيم النتائج المترتبة عليها، مستنبطا ما رآه دافعا للإصلاح والنهضة. 
الطيار الذى كرس حياته للقانون والعقود والدراسات الجادة، لم يكن يتخيل أنه سيكتب مذكراته، خاصة أن هذا النوع من الكتابة يتطلب مكاشفة وصراحة ولكن ما دفعه لكتابتها كما يقول: هدفى فيه الكتاب- أن يكون نموذجا لأبنائى، ولمن أحبنى، وأراد أن يعرف تفاصيل الحياة التى عشتها، والتى كانت توليفه من الكفاح، والنجاح، ومن الحلم ومن الأمل. شغل الطيار منصب رئيس مركز الدراسات العربى الأوروبى في باريس، حيث نظم من خلاله أكثر من أربعة وعشرين مؤتمرا وندوة في عواصم عربية وأوروبية، وصدر له عدد من المؤلفات منها «العقود الدولية لنقل التكنولوجيا» عام ٢٠٠٠، والسعودية ومكافحة الإرهاب: المواجهة والمناصحة عام ٢٠١٧.