الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"في الذكرى ال٤٧"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تلك الأيام وفى ظل ظروف غير مسبوقة تشهدها مصر والعالم أجمع مع أزمة فيروس كورونا المستجد، تشهد مصر عددًا من المناسبات الوطنية المهمة والمرتبطة ببعضها البعض فقد حلت الذكرى السابعة والأربعون لانتصارات العاشر من رمضان (السادس من أكتوبر العظيم ) تلك الملحمة العسكرية التى أذهلت العالم وجعلت الجيش الذى ظن انه لا يُهزم يقف عاجزًا أمامها.
وقبل أسبوع كانت ذكرى تحرير سيناء الغالية وعودتها إلى حضن الوطن، وأول مايو كان الإحتفال بعيد العمال، والحقيقة أن ذكرى عودة سيناء يُعد مثالًا حيًا وتأكيدًا راسخًا لقدرة وإرادة مصر على حماية أراضيها والحفاظ عليها تحت كل الظروف ورغم كل الصعاب والتحديات وبالرغم من الحادث الغادر الذى أستشهد على إثره 10 من أبنائنا الأبطال في جنوب مدينة بئر العبد إلا أنه سيظل أبطال مصر من الجيش والشرطة صامدين بكل قوة وإيمان وعزيمة وقادرين على تحطيم آمال تلك النفوس الخبيثة الغادرة ليبقى هذا الوطن نابضا بالحياة وتظل رايته مرفوعة.
ومن هذا المنطلق تم إفتتاح العديد من المشروعات القومية العملاقة في سيناء لضمان التأكيد على الانطلاق الكبير والمتسارع في تنفيذ الخطة الشاملة للتنمية المتكاملة في سيناء لتحقيق العبور الثانى وهو عبور نحو المستقبل لتصبح فيه سيناء على الواقع مجتمعا عمرانيا حديثا ومتكاملا وجاذبا للسكان وزاخرا بكل المشروعات الإنتاجية والخدمية الحديثة والمتطورة.
ولا شك أن تقديم تحية تقدير وعرفان لعمال مصر الأوفياء في عيدهم واجب،حيث إنهم يمثلون قطاعًا وطنيًا هو القوة الدافعة للبناء والتقدم والمحور الأساسي للتنمية والقاعدة الراسخة للإنتاج.
حقًا إن جائحة كورونا فرضت واقعًا جديدًا على العالم كله ولعلها المرة الأولى في التاريخ التى يكون فيها على العامل أن يتحمل مواصلة العمل بمنتهى الجدية والإنضباط وفى الوقت نفسه المحافظة على صحته في مواجهة الوباء.
نعم.. هذا هو التحدى الذى سينجح فيه عمال مصر الشرفاء.. وستعبر مصر.