خالص التعازي لأهالي شهداء الحادث الإرهابي في بئر العبد بسيناء، فهؤلاء الشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحهم وسطروا بدمائهم أعظم صور وملاحم التضحية من أجل هذا البلد واستقراره وأمنه ولا يريدون شيئا غير ذلك، فكان جزاءهم العظيم وهو نيل الشهادة في سبيل الوطن العظيم مصر والتي ستبقي مرفوعة الرأس رغم أنف الحاقدين والأعداء من الإرهابيين وجماعات التطرف والإخوان وما يتفرع عنهم من المأجورين الذين يعملون لصالح أهداف خاصة تريدها دول الاعداء من أبرزها تركيا وقطر وغيرها من البلدان التي لا تريد أن تقوم مصر وتنهض وتخرج من عنق الزجاجة حتى لا تكشف فضائحهم ومخازيهم ومآربهم.
وهؤلاء الإرهابيون الجبناء الذين يعيثون في الأرض فسادا وإفسادا يتعمدون أحداث حالة من عدم الاستقرار والتوتر والقلق بين المصريين ولكنهم في كل مرة يفشلون فشلا ذريعا ربما بسبب حماقتهم أو غباء من يقودهم من الدول المعادية سابقة الذكر، وهم في كل مرة يقومون بحوادث مشابهة في هذا الشهر الكريم ولا يراعون حرمة هذا الشهر ولا قتل النفس بغير حق ولا يراعون أى دين على الإطلاق بل يسعون وراء مصالحهم الذاتية وما يتحصلون عليه من أموال، ويزعمون أن لهم أفكار بناءة تساعد على تقدم المجتمع ولكنهم في الحقيقة يبحثون فقط عن المصالح والمنافع التي تعود عليهم وليس على الوطن.
ولا يدركون أن حياة رجل واحد من رجالنا من القوات المسلحة والشرطة تساوي الدنيا وما عليها وأغلى وأعز من كل الإرهابيين الخونة والقتلة الذين ليس لهم ديانة بأي حال من الأحوال فلا تفرق معهم الأوطان لأن هؤلاء الإرهابيين ليس لهم وطن وإنما وطنهم الحقيقي هو أينما توجد المصلحة، فليس هناك وطن لهؤلاء على الإطلاق مثلما كان منطق الإخوان عندما حكموا مصر لمدة عام، عندما كانوا لا يؤمنون بفكرة الحدود بين الأوطان وإنما أوطانهم عبارة عن دول شتي بينهم فكر واحد متخلف وهو الفكر الإرهابي الإخواني.
فمهما حدث لرجالنا وأبناء الوطن من شهداء الجيش والشرطة ومهما تقدموا من تضحيات في سبيل هذا الوطن العظيم مصر فلن يثنينا عن الدفاع عنه وعن ترابه، فكم من أسرة في مصر فقدت شهيد من أبنائها في سبيل الوطن وهم أحياء عند ربهم يرزقون.. وكان تكريم الدولة لهم بالمرصاد وفي كل مناسبة يتم تكريم الشهداء وذويهم اعترافا من الدولة بدورهم العظيم في حماية أرض الوطن.
إن الشعب سيظل يقف خلف الدولة المصرية وقواتها المسلحة ورجال الشرطة في حربها ضد الإرهاب الغاشم، واثقين في القدرة على المواجهة، فقواتنا المسلحة ستظل الحصن والسند مهما حدث ولن ينالوا من عزيمة رجال القوات المسلحه والشعب العظيم الذي أدرك أن حماية وطنه والحفاظ على استقراره وتقدمه تأتي في المرتبة الأولى له في ظل الظروف السياسية التي تمر بها البلاد.. تحية للشهداء الذين هم أحياء عند ربهم وتحية للمصابين من رجال الجيش والشرطة ولمصر وشعبها البطل في كل المعارك، لأجل الوطن الغالي الذي يعيش فينا!