الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

ملتقى الفكر الإسلامي : التكافل الاجتماعي من أفضل العبادات ويعظم استقرار الدولة

وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد ملتقى الفكر الإسلامي، أن التكافل الاجتماعي من أفضل العبادات في المنهج الإسلامي وتتجلى أبهى صوره في شهر رمضان المعظم ويعظم استقرار الدولة.
جاء ذلك في إطار الحلقة الرابعة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية والهيئة الوطنية للإعلام؛ لنشر الفكر الإسلامي الصحيح، ومواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتي أقيمت تحت عنوان: "رمضان شهر التراحم والتكافل"، وشارك فيها كلًا من الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور خالد صلاح الدين مدير عام الإرشاد الديني بالوزارة، وقدم لها الإعلامي عمر حرب المذيع بقناة النيل الثقافية.
في البداية، أكد الشيخ خالد الجندي، أن شهر رمضان هو شهر التكافل والتراحم، لافتًا إلى أن التكافل الاجتماعي منهج إسلامي يكمن أثره في أن الإسلام لم يأمر بعبادة فردية منفصلة عن الكون وعن المجتمع، إنما أمر بعبادة متفاعلة مع الناس ومع المجتمع، ومع الأجواء الكونية بالكامل، مشيرا إلى أن المتأمل للقرآن الكريم يجد أن هناك أربع سرعات في القرآن، سرعة المشي في قوله تعالى: " فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، وسرعة السعي في قوله تعالى: "إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ "، وسرعة المسارعة في قوله (عز وجل): "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ"، والسرعة الأعلى في قوله سبحانه: " فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ".
وأشار الجندي إلى أن التراحم الاجتماعي، والصدقات، والكرم، والجود، والمَنّ، والإحسان، والتواد.. كلها صفات طيبة من الله (عز وجل) مَنّ بها على عباده، وحين ننظر إلى قول الله تعالى: " فَكُّ رَقَبَةٍ "، نجد أن " فك رقبة" ليس موجودًا اليوم، ولكن هناك مَنْ هُم على أضراب هذه الحالة وعلى أمثالها وأشكالها، الذين استغرقهم الدَّين بسبب ظروفهم المادية، فهم يحتاجون إلى مساعدة ومساندة، يحتاجون إلى عطاء، يحتاجون إلى عتق رقابهم من الدَّين الذي ألمّ بهم.
وأضاف قائلا: حين نتأمل قول تعالى: "أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ"، والمسغبة هي المجاعة، نجد أن القرآن الكريم يأمرنا بالعطاء، والصدقة، وهنا تظهر قيمة التكافل الاجتماعي في أزهى صوره، مضيفًا أنه حال إلتزام كل إنسان بالكفالة الاجتماعية الواجبة عليه لأسرته وأقاربه لانتهت حالات الفقر من الأرض جميعًا وانتهى الحقد الاجتماعي وساد استقرار الدولة، وقد أمرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) بذلك فقال: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ".
وفي كلمته أكد الدكتور خالد صلاح الدين أن، الشريعة الإسلامية تجعل من التكافل والتراحم فريضة بين أتباعها، تتجسد فيه معنى الرحمة والرأفة بالفقراء والمساكين، والعطف على اليتامى والأرامل والمحتاجين، والعملِ على إطعام الجائعين، وإفطار الصائمين، لافتا إلى أن ديننا الحنيف يحث على التضحية والبذل والعطاء في سبيل إسعاد الآخرين وإدخال السرور على قلوبهم ومساعدتهم.