السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الاختيار !

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


"ده إنسان وده إنسان والاثنين كانوا في وحدة واحدة ؛ الفرق بينهم أن واحد اتلخبط وخان والتاني استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية، ده بنسقفله وبنبصله بملء العين والتاني عاوزينة عشان نحاسبه"
كلمات السيد الرئيس في الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين منذ أكثر من عام، سلطت الضوء على مفارقة نفسية وبشرية لا تتلخص في الخيانة والوفاء فقط ولكن في الوعي والإدراك، من بقى على العهد ببوصلة واضحة ومن فقد بوصلته وضل الطريق الصحيح. كلمات تتجسد في عمل قيّم، ثلاثون يوميًا تضعنا جميعًا بكل فئاتنا أمام ذلك الاختبار والاختيار، اختيار من شأنه أن يغربل النفوس ويفزر الصالح منها والطالح، يجعلك في مواجهة حقيقة مع ذاتك وتصورك الحقيقي لمقتضيات الدولة المصرية. بدأ إنتاج الدراما الحربية التي تؤرخ وتوثق حِقَب زمنية مهمة، يأخذ نصيبًا جيدا من صناعة الدراما في مصر،بعد أن كانت مجرد أعمالا فردية وقليلة بعد حرب أكتوبر المجيدة. تأتى أهمية تلك الصناعة الثمينة في كثير من النقاط، أبرزها؛ التوثيق الأمين للأحداث، فجميعنا لا نرى تلك المعارك سوى في سطر واحد في شريط الأخبار أو مانشت في الجريدة القومية أو حتى خبر مفصل في أحد برامج التوك شو، ولكن أن تأخذ تلك الدراما نصيبًا في مارثون شهر رمضان الكريم، هو توظيف جيد للتأريخ في إعطاء المشاهد بعُد جديد ؛ ذلك البُعد المٌفصل الذي يتابع أحداثه عن كثب وترقب وبالتشويق الدرامي المعهود. هو توثيق ليس فقط للجيل الحالي، بل لأجيال ونشء جديد لم يعاصر تلك الأحداث، فذلك النشء هو الورقة التي يراهن عليها دائما الخصم في معركة الوعي. فلعل ذلك التوثيق الدرامي الأمين المهني هو أحد ركائزنا في معركة الوعي بأدوات الدراما، فكم من مشهد وطني علق بأذهاننا وتذكرناه منذ نعومة أظافرنا أكثر من صفحات التاريخ التي سردت لنا الانتصارات والأمجاد. ففي معركة الوعي، وهى من أشد المعارك ضراوة، ما أفضل أن تكون تلك القوة الناعمة هي المكون الأساسي له. فضلا عن أهمية أخرى لتلك الصناعة وهى تكريم الشهداء التي تعٌج بهم صفحات تاريخنا الحديث، تكريم للرموز واحترام الرموز، تكريم لأسرهم ولأبنائهم ولذكراهم العطرة. ولا سيّما الهُوية الوطنية، فعندما كان الجراد الداعشى ينهش في عظام سوريا والعراق كان لا يسرق ثرواتهم فقط، بل يسرق الهٌوية، ويطمسها، محاولة لتفتيت الشعوب والأعراق حتى لا يستطيعوا العودة مرة أخرى لبلادهم وأوطانهم فالوطن ليس بقعة أرض فقط، بل هو تاريخ وأحداث متواترة وحضارة وهوٌية، فسرقة الهُوية هي الضمان الأكيد لعدم بناء الأوطان مرة أخرى بعد تدميرها. ومن ثمّ، تكون تلك الأعمال الدرامية الوطنية هي توكيد على الهُوية الوطنية في النفوس للشعب المصري وللجيش المصري،للقوات المسلحة الباسلة التي ناضلت في العقود السابقة من أجل تحرير الأرض وعندما تغير شكل الحرب التقليدية، أخذت على عاتقها معركة تحرير العقول، فأرض سيناء احتُلت مرتين ؛ مرة اثر الاعتداء الاسرائيلى ومرة اثر الاعتداء الإرهابى ولكن هيهات ! وقد حان الوقت أن نرى جميعًا تلك الأحداث من زاوية أقرب، لنعرف كم كانت التضحيات والصعوبات ونعي أن ما نحن بها لان ليس وليد اللحظة ولا من قبيل الصدفة، فكل التقدير والاحترام للأعمال الدرامية التي تجسد التضحيات.




"ده إنسان وده إنسان والاثنين كانوا في وحدة واحدة ؛ الفرق بينهم أن واحد اتلخبط وخان والتاني استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية، ده بنسقفله وبنبصله بملء العين والتاني عاوزينة عشان نحاسبه"
كلمات السيد الرئيس في الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين منذ أكثر من عام، سلطت الضوء على مفارقة نفسية وبشرية لا تتلخص في الخيانة والوفاء فقط ولكن في الوعي والإدراك، من بقى على العهد ببوصلة واضحة ومن فقد بوصلته وضل الطريق الصحيح. كلمات تتجسد في عمل قيّم، ثلاثون يوميًا تضعنا جميعًا بكل فئاتنا أمام ذلك الاختبار والاختيار، اختيار من شأنه أن يغربل النفوس ويفزر الصالح منها والطالح، يجعلك في مواجهة حقيقة مع ذاتك وتصورك الحقيقي لمقتضيات الدولة المصرية. بدأ إنتاج الدراما الحربية التي تؤرخ وتوثق حِقَب زمنية مهمة، يأخذ نصيبًا جيدا من صناعة الدراما في مصر،بعد أن كانت مجرد أعمالا فردية وقليلة بعد حرب أكتوبر المجيدة. تأتى أهمية تلك الصناعة الثمينة في كثير من النقاط، أبرزها؛ التوثيق الأمين للأحداث، فجميعنا لا نرى تلك المعارك سوى في سطر واحد في شريط الأخبار أو مانشت في الجريدة القومية أو حتى خبر مفصل في أحد برامج التوك شو، ولكن أن تأخذ تلك الدراما نصيبًا في مارثون شهر رمضان الكريم، هو توظيف جيد للتأريخ في إعطاء المشاهد بعُد جديد ؛ ذلك البُعد المٌفصل الذي يتابع أحداثه عن كثب وترقب وبالتشويق الدرامي المعهود. هو توثيق ليس فقط للجيل الحالي، بل لأجيال ونشء جديد لم يعاصر تلك الأحداث، فذلك النشء هو الورقة التي يراهن عليها دائما الخصم في معركة الوعي. فلعل ذلك التوثيق الدرامي الأمين المهني هو أحد ركائزنا في معركة الوعي بأدوات الدراما، فكم من مشهد وطني علق بأذهاننا وتذكرناه منذ نعومة أظافرنا أكثر من صفحات التاريخ التي سردت لنا الانتصارات والأمجاد. ففي معركة الوعي، وهى من أشد المعارك ضراوة، ما أفضل أن تكون تلك القوة الناعمة هي المكون الأساسي له. فضلا عن أهمية أخرى لتلك الصناعة وهى تكريم الشهداء التي تعٌج بهم صفحات تاريخنا الحديث، تكريم للرموز واحترام الرموز، تكريم لأسرهم ولأبنائهم ولذكراهم العطرة. ولا سيّما الهُوية الوطنية، فعندما كان الجراد الداعشى ينهش في عظام سوريا والعراق كان لا يسرق ثرواتهم فقط، بل يسرق الهٌوية، ويطمسها، محاولة لتفتيت الشعوب والأعراق حتى لا يستطيعوا العودة مرة أخرى لبلادهم وأوطانهم فالوطن ليس بقعة أرض فقط، بل هو تاريخ وأحداث متواترة وحضارة وهوٌية، فسرقة الهُوية هي الضمان الأكيد لعدم بناء الأوطان مرة أخرى بعد تدميرها. ومن ثمّ، تكون تلك الأعمال الدرامية الوطنية هي توكيد على الهُوية الوطنية في النفوس للشعب المصري وللجيش المصري،للقوات المسلحة الباسلة التي ناضلت في العقود السابقة من أجل تحرير الأرض وعندما تغير شكل الحرب التقليدية، أخذت على عاتقها معركة تحرير العقول، فأرض سيناء احتُلت مرتين ؛ مرة اثر الاعتداء الاسرائيلى ومرة اثر الاعتداء الإرهابى ولكن هيهات ! وقد حان الوقت أن نرى جميعًا تلك الأحداث من زاوية أقرب، لنعرف كم كانت التضحيات والصعوبات ونعي أن ما نحن بها لان ليس وليد اللحظة ولا من قبيل الصدفة، فكل التقدير والاحترام للأعمال الدرامية التي تجسد التضحيات.