الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

هل يجوز قراءة الكتب الدينية مثل السيرة النبوية أثناء الحيض؟.. الإفتاء تجيب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجابت دار الإفتاء، عن سؤال فيه: هل يجوز قراءة الكتب الدينية مثل السيرة النبوية أثناء الحيض؟ وما حكم قراءة سور القرآن الموجودة بها؟
وأوضحت الإفتاء بأنه يجوز للجنب أو الحائض أو النفساء قراءة الكتب الدينية، وكذا قراءة القرآن الكريم بمجرد النظر بالعين إلى شاشة الكمبيوتر أو الموبايل، وإجراء الكلمات على القلب دون نطق باللسان، ودون مس للمصحف.
وأضافت أن المس أو مع النطق باللسان فإليك بيان الحكم بالتفصيل:
1- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لَا تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ» أخرجه الترمذي في سننه.
فيحرم على الجنب قراءة القرآن الكريم باللسان، وتزيد الحرمة إن مس المصحف، وهذا مذهب عامة الفقهاء والعلماء.
وأما الحائض والنفساء فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى حرمة قراءتهما للقرآن، وذهب المالكية إلى أنه يجوز للحائض قراءة القرآن في حال استرسال الدم مطلقا، خافت النسيان أم لا، وأما إذا انقطع حيضها فلا تجوز لها القراءة حتى تغتسل؛ إلا أن تخاف النسيان؛ لكن عند المالكية لا يجوز للحائض مس المصحف إلا إذا كان للتعليم أو التعلم. وروي جواز قراءة الحائض للقرآن عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وبه قال الإمام سعيد بن المسيب، والإمام داود الظاهري، واختاره الإمام ابن المنذر.
2- مس المصحف للحائض والنفساء لا يجوز عند جمهور الفقهاء، وأما المالكية فيجوز عندهم للمرأة الحائض التي تتعلم القرآن أو تعلمه حال التعليم مس المصحف، سواء كان كاملًا أو جزءًا منه أو اللوح الذي كتب فيه القرآن.
وعلى ذلك فالأولى العمل بمذهب الجمهور لما فيه من تقديس للقرآن الكريم، وخروجا من الخلاف؛ إلا أنه من وجدت في ذلك مشقة وحرجا، واحتاجت إلى القراءة والمس للحفظ أو التعليم أو العمل في التدريس، فيجوز لها تقليد المالكية، فمن ابتلي بأمر فليقلد من أجاز.
3- اتفق الفقهاء على أنه يجوز القراءة من المصحف أو من غيره بمجرد النظر بالعين دون النطق باللسان، ودون مس للمصحف.
4- الموبايل والمصحف الإلكتروني لا يأخذان حكم المصحف الشريف الحقيقي في حرمانية مسه بلا طهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، فيجوز للجنب والحائض مس ما يظهر على شاشة الموبايل أو المصحف الإلكتروني من صورة إلكترونية لكلمات القرآن الكريم، فهذه الإشعاعات الضوئية ليست كلمات حقيقة مكتوبة، وليست الشاشة صحيفة أو مصحفا، وإنما تلك الأضواء التي تظهر على الشاشة محاكاة للكلمات الحقيقية المكتوبة وصورة للصحيفة والمصحف، وليست عينه، فهذه الشاشة أشبه ما تكون بظل أو صورة منعكسة في المرآة، فلا يشترط فيها طهارة اللامس؛ لأنه لا يلمس نفس المصحف بل صورته أو ظله، ومع هذا فيجب التعامل باحترام مع ما يظهر على الشاشة من صور كلمات القرآن، فلا يجوز عرضها في محل قضاء الحاجة، ولا في المواضع التي تتنافى مع قدسية ذكر الله وكلماته، والأفضل مسها بطهارة كاملة.