الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

دردشة.. حظر كلي.. وعقوبات أشد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن فيروس كورونا.. سيظل ضيفا ثقيلا علينا لفترة من الوقت.. فأعداد المصابين في مصر تتضاعف يوميا بشكل متزايد.. منذ إعلان أول حالة إصابة لمصري عائد من صربيا عن طريق فرنسا في الخامس من مارس الماضي.. وأول حالة وفاة لمصري بسبب الفيروس لشخص من محافظة الجيزة يبلغ من العمر 68 عاما.. فبعد أقل من شهرين على إعلان أول حالة إصابة بالفيروس.. بلغ عدد المصابين في مصر نحو 5 الاف مصاب.. والوفيات تقترب من 400 حالة وفاة.. حسب الأرقام المعلنة من وزارة الصحة.
لقد اتخذت الحكومة كل التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية.. وعطلت الدراسة بالمدارس والجامعات.. وأوقفت جميع الأنشطة الرياضية.. وحظرت الصلوات والتجمعات في دور العبادة الإسلامية والمسيحية.. وأغلقت المقاهي والمحال التجارية والمطاعم.. وطالبت المواطنين بالبقاء في بيوتهم.. وفرضت حذر التجول طوال الليل.. ورصدت مبالغ كبيرة لمواجهة الفيروس.. ومع ذلك.. تتجه الأمور إلى الاسوأ.. فأعداد المصابين والمتوفين في تزايد مستمر.
الدولة لم تقصر وقامت بواجبها وتحملت مسئوليتها تجاه مواطنيها.. وتزايد أعداد المصابين والوفيات بسبب الفيروس.. ليس خطأها.. ولكنه نتيجة عدم التزام المواطنين بالتعليمات والإجراءات الوقائية.. واستهتارهم بالخطر المحيق بهم.. وانعدام الشعور بالمسئولية لديهم.. ويبدو أن ذلك سيؤدي بنا إلى أسوأ مما نحن فيه الآن.. وستضطر الدولة إلى اتخاذ إجراءات أشد قسوة وصرامة.. قد تصل إلى فرض الحظر الكلي.. وفرض عقوبات اغلظ على كل من يخالف تلك الإجراءات.
لقد تضرر الاقتصاد المصري كثيرا.. مثله كباقي اقتصادات العالم.. جراء توقف العمل في العديد من المصانع وشركات القطاع العام والخاص.. وتدهور أسواق المال والسندات.. وإذا استمر ازدياد عدد الإصابات والوفيات.. سنصل إلى كارثة اقتصادية أكثر سوءا من كارثة كورونا.. وسيكون ضحايا الكارثة الاقتصادية أكثر من ضحايا فيروس كورونا.
ورغم الزيادة المستمرة في ضحايا كورونا من إصابات ووفيات.. إلا أن الوضع في مصر حتى الآن تحت السيطرة.. كما أن الاقتصاد المصري مازال متماسكا.. وتوقعت المؤشرات والمؤسسات الدولية المتخصصة.. أن الاقتصاد المصري بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا هو الاقتصاد الوحيد في الشرق الأوسط الذي سيسجل نموا إيجابيا.. بينما ستسجل الاقتصادات المحيطة بها نتائج سلبية.
أناشد كل مصري حريص على وطنه وأهله.. أن يلتزم بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية.. لنتمكن من وقف الزيادة المطردة في إعداد ضحايا الفيروس.. والقضاء عليه.. لنعود جميعا إلى حياتنا الطبيعية.. التي افتقدناها لشهرين.. فنعود لأعمالنا.. ونؤدي صلواتنا جماعة في المساجد والكنائس.. ونتبادل الزيارات.. ونشاهد مباريات الدوري المصري والدوريات الأجنبية.. بدلا من الحظر الكلي والعقوبات الأقسى والأشد.. حمى الله مصر وسائر بلاد العالم من هذا الوباء اللعين.