لست من هواة كتابة المقالات الاقتصادية أو الحديث عنها، ولكن أرى أننا نحتاج للاستماع لصوت العقل بعيدًا عن منابر وحناجر المتخصصين التى نعاني منها جميعًا بدون أدنى استفادة واهتمام بالشأن العام.
وسأرصد بواقع المعلومات والمعرفة بعضا من المفاهيم تكون تحصيل دراستها تقديم المصلحة العامة للمصريين والذى أصبح لزاما علينا أن تتوفر سبل تطوير العلاقات الخارجية فى ظل الأزمة الراهنة لتحقيق أقصى استفادة بعد انتهاء الأزمة من الدول الاقتصادية الكبرى لفتح مناخ الاستثمار فى مصر وأفريقيا عبر بوابة بلادنا البحرية والبرية، وهذا ما يضع قوة مصر وميزان قلب أفريقيا فى قناة السويس والموانئ البحرية والبرية التى ستكون هى الجسر الرابط بين قارات العالم وأفريقيا.
ومن الآن أعتقد أنه جاء الوقت لإنشاء مجلس للتخطيط الاستراتيجى لمصر 2050، ووضع محددات الوعى الوطنى والثقافة العامة والمعرفة ضمن خطوط حياتنا اليومية من جهة وتطوير الموانئ البرية والبحرية بكافة الاحتياجات والمناطق الحرة والأسواق الاستثمارية ومناطق تقنية للبنوك والاستعلامات التجارية والصناعية وأيضًا السياحية في مصر.
إن مصر القادمة لن تكون صاحبة الريادة في قيادة الشرق الأوسط فقط ولكنها ستغير خريطة العالم فى تحقيق ثروات طائلة واقتصاديات دولية وإقليمية، ومن لا يملك رضا مصر قيادة وشعبا سيكون بمعزل عن العالم، وسينهار تباعًا من الوجود الافتراضي على الساحة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى العالم، وليس هذا فقط، ولكنه سيخطو بخطوات إلى سراديب الظلام.
وأختتم مقالتي بالرجاء والتمني من الدولة المصرية استثمار جهود أبنائها فى الداخل والخارج من المهتمين بفتح آفاق جديدة لتطوير الإنسان، ورفع مستوى إنجاز العمل بالالتفاف حول المشكلات كفريق عمل يحلل، ويدير الأزمة باحترافية كما شاهدنا فى هذه الأيام، ولكنها ستحتاج إلى إدخال بعض الأفكار الجديدة والمتجددة بقوة شبابها وخبرات مسئوليها لتحيا مصر فى كل مكان وزمان وتشرق شمسها من جديد.