الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

المطران عطاالله حنا: نتمنى أن يكون العالم بعد كورونا أكثر إنسانية وعدلا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، إن وباء الكورونا إنما يرسم لعالم جدي،د فالكورونا أحدثت هزة عميقة في عالمنا وعصفت بكافة القارات والدول ووصلت إلى كل مكان وادت إلى حالة شلل في كل المرافق وهذه هي المرة الاولى في التاريخ الحديث التي فيها يحدث امرا من هذا النوع.
فالعالم بأسره يتحدث اليوم عن الكورونا وهو حديث الساعة في كل مكان وحالة خوف وترقب وهلع وانتظار لما هو آت.وما كان قبل الكورونا شيء وما سيكون بعدها شيء اخر والعالم الجديد الذي نريده ونتمناه ما بعد الكورونا هو عالما أكثر إنسانية وعدلا وانصافا وانحيازا لقضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.
وأضاف نتمنى ان تؤدي هذه الهزة العنيفة التي عصفت بعالمنا إلى صحوة ضمير والى تصحيح للاعوجاجات وتصويب للبوصلة لكي يعود من فقدوا انسانيتهم إلى الإنسانية الحقة والى المبادىء والاخلاق السامية.فما أكثر اولئك الذين تغنوا في هذا العالم بأموالهم وثرواتهم وجبروتهم وقوتهم ولكن سرعان ما انهاروا امام جرثومة لا ترى بالعين المجردة ونتمنى ان يتعظ هؤلاء مما حدث وان يتعلموا ان قيمة الإنسان لا تكمن بجبروته وامواله وثرواته بل بانسانيته وتواضعه والقيم النبيلة التي يجب ان يتمسك وان ينادي بها.
وتابع نتمنى ان يتغير وجه العالم نحو الأفضل في حقبة ما بعد الكورونا ونتمنى ايضا بأن تتوقف الحروب والنزاعات وان يتوقف استعمال السلاح وبدل من ان يغدق المال على التسليح والحروب ان يُصرف هذا المال من اجل التطور والرقي وخدمة الإنسان ومساعدة الشعوب الفقيرة والمستضفعة والمنكوبة.
أما نحن في فلسطين فما نتمناه أن يكون العالم الجديد أكثر انصافا وعدلا ودفاعا عن عدالة قضيتنا وان ما يسمى بصفقة القرن انما انهارت مع الكورونا وتداعياتها فصفقة القرن ذهبت إلى مزبلة التاريخ والكورونا ايضا في طريقها إلى الزوال، أما شعبنا فهو باق وسيبقى يدافع عن حقوقه وثوابته وانتماءه لوطنه ولقضيته العادلة.
واختتم نتمنى أن يكون العالم ما بعد الكورونا عالما منصفا للفلسطينيين وقضيتهم العادلة وان كان هنالك من يشككون في ذلك ويقولون لنا لا تفرطوا في التفاؤل ولكننا سنبقى ننادي ونتمنى وندعو بأن يكون العالم الجديد عالما أكثر إنسانية وعدلا وانصافا للمظلومين والمعذبين وخاصة شعبنا الفلسطيني.