كشفت الإحصائيات المنشورة الرسمية عن إصابات فيروس كورونا في المحافظات أنها جميعًا مطمئنة حتى الآن، حيث كانت المحافظات الأقل في الإصابات "شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح والشرقية والسويس والفيوم وسوهاج والإسماعيلية وكفر الشيخ".
أما المحافظات التى جاءت في الترتيب الثاني من حيث عدد الإصابات من جائحة كورونا هي 10 محافظات تجمع بين الوجه القبلي والبحري والقناة وهي محافظات "أسيوط – الغربية – قنا – بورسعيد – القليوبية – المنيا – الدقهلية – بني سويف – الأقصر – البحر الأحمر ".
بينما كشفت الإحصائيات حتى منتصف شهر أبريل الحالي والتى أعلنت بشكل رسمي أن المحافظات الأكثر إصابة هي "القاهرة – دمياط – الإسكندرية – أسوان " ورغم هذا الترتيب فإن كافة محافظات مصر تعتبر والحمد لله أمان بدرجات كبيرة.
وقد أعلنت وزارة الصحة أنها وضعت بعض المدن الجامعية للاستعداد لتكون أماكن عزل ضد فيروس كورونا في المحافظات التى بها مدن جامعية كبيرة منها "القاهرة – الإسكندرية – أسيوط – الدقهلية – المنيا".
وطبقًا لهذه الإحصائيات المنشورة والرسمية عن المحافظات فإن الأمر مرجعه أولًا لدور حكومة الدكتور مصطفى مدبولي في إدارة الأزمة بشكل جيد وبالتنسيق مع كل المحافظين عبر غرف العمليات وشاشات الفيديو كونفرانس والاتصال المباشر مع المحافظين.
ويحسب أيضا لوزارة الإدارة المحلية برئاسة اللواء محمود شعراوي الفضل في المتابعات لمدى الجاهزية والتطبيق على أرض الواقع في عمليات تطهير الشوارع وبعض الميادين ومديريات الخدمات، فضلا عن الاهتمام بالصرامة والحزم في تنفيذ التوجهات الخاصة بجائحة كورونا.
ويمتد هذا التقدير أيضا لمدى استجابة المحافظين بالتعاون الوثيق بين القوات المسلحة والجيوش الميدانية بمدن القناة وسيناء في المناطق المركزية في القاهرة والإسكندرية ويمتد التقدير الكبير إلى هيئة الحرب الكيماوية بالقوات المسلحة لما تبذله من جهود في عمليات التطهير أو توفير مستلزمات وعبوات التطهير للمواطنين.
وعلى الجانب الآخر يستحق رجال الأمن في المحافظات التحية على حرصهم في تطبيق وانضباط مواعيد الحظر وإنفاذ القانون خصوصا مشاركتهم الإنسانية سواء بتشغيل بعض الأغاني الوطنية في بعض المحافظات أو الاحتفاء بأبناء الشهداء بشكل راقٍ.
ويقف في المقدمة الجيش الأبيض في المحافظات بالأطباء وأطقم التمريض والعاملين في الصحة وسائقي وأطقم عربات الإسعاف في مقدمة مواجهة جائحة كورونا ويكفي أنهم الأكثر في نسب الإصابات العامة بين المواطنين وهو ما دفعنا بتقديم تعديل إلى مشروع القانون رقم 16 لسنة 2018 الخاص بتكريم الشهداء ليتم إضافتهم استحقاقًا أصيل لهم في حالة وفاتهم أثناء المواجهة وتكريمهم باعتبارهم شهداء وهو ما وجد استجابة حيث وقع معي أكثر من 60 نائبا بالبرلمان بطول البلاد وعرضها تقديرا لهذه الجهود.
وبعد أن الأمور ما زالت تحتاج إلى الحيطة والحذر الشديد حتى تخرج بلادنا بأقل الأضرار من أجل حماية المواطنين ومن هنا نضع التحديدات التالية:
• ضرورة نظافة وتطهير الأسواق في المحافظات والمراكز والمدن والأحياء والقرى بشكل يومي.
• الاهتمام المستمر بنظافة وتطهير دورات المياه العامة في كل المحافظات وأينما وجدت.
• الرفع المستمر للقمامة والمخلفات اليومية والتراكمات.
• الاهتمام الضروري بالأحياء الشعبية والحواري والأزقة ولا يكون الاهتمام بالشوارع الرئيسية والميادين فقط.
• التطهير المستمر لمحطات الصرف الصحي.
• ضرورة تفعيل اللجان الجغرافية لحماية البيئة وإدارة الأزمات في المحافظات بشكل كامل.
• وعلى البنوك ومكاتب البريد في المحافظات ضرورة توفير مظلات حماية ومقاعد ادمية لحماية المواطنين خصوصا مع حلول فصل الصيف.
• كما نطالب بضرورة توفير منافذ ثابته أو متنقلة لبيع المطهرات من قبل منتجات المصانع الحربية.
• ويبقى الأهم أن يفعل المحافظون اللجان العليا في المحافظات لحماية المواطنين من جشع بعض التجار وذلك بالتنسيق بين "مباحث التموين والرقابة الإدارية وجهاز حماية المستهلك والطب البيطري وشرطة المرافق" على أن تقوم جميعا وبالتنسيق فيما بينها بحملات مفاجئة وحملات موسعة مستمرة لمواجهة المنتجات الغذائية الفاسدة أو المزايدة في الأسعار على المواطنين.
وبعد نحن نثق في الأول والآخر في وعي الشعب المصري العظيم الذي ضرب نماذج متعددة بالالتزام.. وتبقى تحية للقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونحن نتطلع إلى ما بعد كورونا إلى مستقبل أفضل لبلادنا.