الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تحرير سيناء في ذكراها 38

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام تحتفل مصر بذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذى رُفع فيه العلم المصرى على أرض الفيروز بعد استكمال تحرير سيناء بشكل كامل عام 1982 عدا مدينة طابا، التى دخلت مصر بها معركة شهيرة أمام التحكيم الدولى، لتعود إليها عام 1989، حيث تحتفل مصر في 19 مارس بعودة طابا إلى حضن الوطن. 
ويوم السبت، تحل الذكرى الثامنة والثلاثين لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي الغاصب الذى احتلها في يونيو عام 1967، وتتزامن الذكرى هذا العام مع حلول شهر رمضان المعظم وهو الشهر الذى تحقق فيه نصر أكتوبر المجيد عام 1973، وهو ما يعيد لذاكرتنا الوطنية احداث جسام خاضها جيشنا في سبيل رفعة الوطن وتحرير اراضيه. ولا يزال هذا الجيش يخوض العديد من المعارك حماية لوطنه وشعبه المساند دوما لجهوده التى تتنوع في مختلف المجالات وفى مواجهة كافة التحديات والتهديدات التى تحاول ان تعصف بالوطن، بدءا من الإرهاب وخطره الذى لا يزال مختبأ في جحوره منتظر لحظة الخروج أو الانطلاق كما رأينا في حادثة الاميرية منذ أيام، حيث اعتقد الارهابيون ان انشغال الجيش المصرى بمعاونة كافة الأجهزة التنفيذية في حربها ضد فيروس كورونا المستجد، يعطى لهم الفرصة لارتكاب جرائمهم الشنعاء بحق الوطن، إلا ان يقظة رجال الشرطة والجيش بل وكافة الأجهزة الأمنية استطاعت ان تحبط هذا المخطط الخسيس الذى يحاول ان ينبش في جسد الامة المصرية. 
ما اود ان اؤكد عليه هو اننا في مثل هذا اليوم من كل عام نحتفل سويا بعودة سيناء كاملة إلى ارض الوطن، ويتعمق احتفالنا هذا العام بتزامنه مع احتفالنا بشهر الانتصارات وهو شهر رمضان المعظم الذى شهد اول غزوة في الإسلام وهى غزوة بدر التى كانت بمثابة ايذانا بانطلاقة للمسلمين في معاركهم، كما شهد انتصار حرب أكتوبر الذى مثل نقطة انطلاق لاستعادة الكرامة العربية والإسلامية معا. واننى انتهز هذه المناسبة لأوجه التحية لأهلنا في سيناء الذين قدموا تضحيات كبرى في سبيل حماية الوطن والذود عن ترابه سواء في معاركه العسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلى أو معاركه الأمنية ضد التنظيمات الإرهابية.