«صفط تراب» قرية كبيرة تابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية معروف عنها أنها من أكثر القرى تأييدًا للرئيس السيسى، خرج أهلها من بيوتهم أفواجًا تأييدًا لثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وكانوا ضمن المحلاوية الذين امتلأ بهم «ميدان الشون» من يوم ٢٨ يونيو ٢٠١٣ حتى بيان الجيش فى اليوم العظيم الذى سيظل راسخًا فى الأذهان فى ٣ يوليو، هتفوا «انزل يا سيسى»، وعبرت مصر أزمتها بنجاح.
.. أقول ذلك للتذكير فقط بأن أهالى القرية الشرفاء كانوا عند حُسن الظن بهم، والآن تعرضت هذه القرية لمحنة كبرى بعد الكشف عن وجود ٣٢ حالة إصابة بفيروس كورونا، لم يجد أهالى القرية سوى اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ورفعوا أيديهم للدعاء بالشفاء للمصابين بالفيروس ولجوء أيضًا للرجُل الذى هتفوا له منذ ٧ سنوات.. استغاث أهالى القرية بالرئيس السيسى وطالبوا بتدخُله لرعايتهم وإنقاذهم.
.. بسرعة استجاب الرئيس السيسى لنداءات واستغاثات القرية، وتحركت كل أجهزة الدولة التنفيذية، كان الرئيس السيسى عند حُسن الظن، يُجبر بخاطر المواطنين، يهتم برعايتهم الصحية، لا يتوانى فى مواجهة أى تقصير فى خدمة المواطنين، وكانت التحركات السريعة من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، الذى كثف جهوده مع الوزراء المعنيين ومنهم وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، ووزير التموين على المصيلحى، ووزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوى، ووزير البترول طارق الملا، ووزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج، ووزير الزراعة السيد القصير، جهود مؤسسات الدولة استهدفت أولًا تنفيذ تعليمات الرئيس السيسى لإنقاذ القرية وتحجيم انتشار فيروس كورونا بين الأهالى وتوجيه رعاية صحية فائقة ومستمرة بعد قرار بعزل القرية صحيًا لمدة ١٤ يوما.. قامت وزارة الصحة بتوفير عدد من الأطقم الطبية لعمل مسح شامل للكشف عن الحالات، ونقل الحالات لمستشفى العزل بكفر الزيات، وتوفير ٤ سيارات إسعاف بالتواجد الدائم.. وقام وزير الداخلية بتكليف رجاله بمديرية أمن الغربية بسرعة التحرك لتنفيذ خطة عزل القرية وبالفعل تحرك اللواء محمود حمزة مدير الأمن وشكل غرفة عمليات تعمل على مدى الـ٢٤ ساعة، وتم عمل ٦ كمائن ثابتة على مداخل القرية مع وجود الدوريات الأمنية التى تواصل عملها طوال اليوم، والأهم: قيام اللواء محمود حمزة، مدير الأمن بتوجيه تعليماته للدفاع المدنى بالغربية بتكثيف عمليات تعقيم الشوارع الكبيرة والصغيرة فى جميع أنحاء القرية وأعطى اللواء محمود حمزة تعليماته بتوفير ٧ سيارات دفاع مدنى لتقوم بعمليات التعقيم طوال مدة العزل لتحجيم الفيروس بالقرية.. وقامت وزيرة التضامن بتوفير ٥٠٠ شنطة غذائية وتم تسليمها لجمعية تنمية المجتمع بالقرية لمساعدة المحتاجين مع وعد باستمرار هذه الشنط يوميًا حتى انتهاء العزل مع تكليف الهلال الأحمر بتوفير مستشفى ميدانى للمساهمة فى توفير الرعاية الصحية للأهالى.. وقام وزير البترول بتوفير سيارتين إضافيتين لأنابيب البوتاجاز للأهالى إضافة إلى حصة القرية اليومية الثابتة المخصصة لها، وسيستمر ذلك طوال مدة العزل.. وقام وزير الزراعة بتوفير ٤ سيارات أغذية وسلع وأعلن عن توزيعها مجانًا للأهالى.
ضربت قرية «صفط تراب» المثل والقدوة فى التكاتف أثناء المحنة والشِدة، وتعهد أبناء القرية التى يبلغ عدد سكانها ٧٥ ألف نسمة على ضرورة عبور الأزمة بنجاح، توحد شبابها ورجالها ونساؤها، أنكر الجميع ذاته، وتذكروا فقط أن عليهم مسئولية كبيرة تجاه قريتهم وتعالت الأصوات بضرورة تنفيذ العزل بنجاح والخروج بأقل الخسائر والتزامهم بيوتهم حتى لا ينتشر الفيروس.. وبفضل الله وحفظه أولًا وما قام به الرئيس السيسى لأهل القرية سنبارك فى القريب العاجل لأهالى القرية على النجاح فى السيطرة على الفيروس لأنهم يستحقون كل خير.