رغم التأثيرات السلبية الاقتصادية والاجتماعية والصحية الخطيرة التى واجهها العالم بسبب فيروس وجائحة كورونا ومصر فى القلب منها.. فإن الجوانب الإيجابية تدعونا للتأمل باعتبارها إضاءة وبارقة أمل نحو المستقبل وهو ما نتلمسه من إرادة المصريين وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية ويتجلى ذلك من خلال المبادرات الإيجابية فى مواجهة فيروس كورونا.
فعلى المستوى الخاص بالمحافظات ومدى الإصابات وحتى حالات الوفاة كشفت الأرقام المعلنة عن المحافظات المصرية ما يدعو والحمد لله للاطمئنان وأن الأمور تحت السيطرة حتى الآن مع الاستمرار فى الحرص الشديد من أجل الوقاية وهنا ما يستحق الإشادة والتقدير لكل المؤسسات الرسمية والشعبية وفى المقدمة منها الجيش الأبيض "أطباء – تمريض – فنيون وعمال فى الصحة".
ولعل مراكز الأبحاث المصرية بمستوياتها المختلفة الفكرية والعلملية والاجتماعية قد أظهرت مبادرات ترتقى مع قدرات الشعب المصري.
منذ أيام وبالتحديد أصدر قسم الدراسات المستقبلية بمعهد التخطيط القومى ورقة بحثية تحت عنوان "كورونا ومصر وما بعدها" كشفت عن الجوانب الإيجابية فى ترتيب مصر بين حالات المرض والوفيات بين دول العالم بسبب فيروس كورونا وربط ذلك بالمستقبل بأهمية رؤية الحكومة 2030 مع أهمية تطويرها على ضوء تحديدات مع بعد كورونا ونحو تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وهى الورقة التى قدمها د. ماجد خشبة، عن المعهد القومى للتخطيط 8 أبريل الجاري.
ويوم 15 أبريل صدر أمل جديد فى نتائج الاستطلاع الذى قام به المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية حيث كشفت نتائج المؤشرات الأولية عن رأى عينة معتمدة من الجمهور الخاص شملت "أطباء – أكاديميين – إعلاميين – خبراء اقتصاد – مجتمع مدنى وأحزاب سياسية" برئاسة الدكتورة سعاد عبدالرحيم رئيس المركز وفريق مهم من الباحثين والأساتذه من بينهم د. حنان أبوسكين.
وقد كشفت النتائج موافقة 61.4% على أهمية الحظر و38.6% غير موافقين وأن هناك رضا عاما عن القرارات التى اتخذتها الحكومة لمواجهة كورونا حيث أكد 50.7% مرتفع 36.4% متوسط و12.9% منخفض.
أما عن مصادر المعلومات وعن الإعلام أكد 38.6% كان للتواصل الاجتماعى يليها 21.4% للمواقع الإلكترونية وفى الترتيب الأخير كان للمعلومات التى يعرفها المواطنون من خلال القنوات التليفزيونية الحكومية بنسبة 16.4% والقنوات الخاصة 12.9% وجاء فى الترتيب الأخير القنوات الأجنبية بنسبة 7.9 %.
والمدهش فى الأمر والجيد فى نتائج الاستطلاع أن 65% أعلن ثقته تماما فى أرقام وزارة الصحة وقال 28% أثق إلى حد ما، وما لا يثق 5% و2% فقط ليس لهم رأي.
أما عن كفاية الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الدولة ذكر 45% أنها كافية و44% إلى حد ما و11% غير كافية.
أما عن دور رجال الأعمال فقط كشف الاستطلاع أن 88.6% أكدوا أن دور رجال الأعمال غير كاف وذكر 5.7% أنه كاف وبنفس النسبة أكد آخرون أنهم لا يعرفون.
وجاءت نتائج أهمية تدخل القوات المسلحة فى المساهمات ومواجهة جائحة كورونا، مؤيد بشدة بنسبة 87.9% بينما أكد 7.1% أنه مؤيد فقط أما غير المؤيد لتدخل القوات المسلحة كان بنسبة 4.3% وفى الأخير غير المؤيد بشدة بنسبة 7.%.
هذا غير النتائج الإيجابية عن تأثير الإجراءات والحظر على الأسرة المصرية فإن ما يقرب من 50% أكدوا أنه سوف يؤدى إلى تحسن العلاقات الأسرية بينما رأى 22% أن كل حالة مختلفة عن الأخرى وتشاءم 20% بأنه سوف يؤدى إلى تدهور العلاقات الأسرية.
وعن التعليم وتأثير فيروس كورونا أشارت الأرقام إلى أن 47.9% أكدوا أنها سوف تنهى على الدروس الخصوصية وأشار 27.9% إلى حد ما وفى الأخير أكد 24.3% أنه لا تأثير.
وبعد إننا فى حاجة إلى التطلع للمستقبل بمزيد من الدراسات التى حتمًا ستكون أمام صناع القرار من أجل مستقبل أفضل لبلادنا.
