الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الجيش المصري الأبيض.. شكرا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- هذه هي مِصر وهؤلاء هُم جنودها وأبناؤها المخلصون، ليس غريبًا ولكنها كلمات تُعبر ولو بقدرِ ضئيلِ لمدى العِرفانِ بالجميل لجيش مِصر الأبيض، وطاقمه الطبي من أطباء وممرضين ومُسعفين وكلِ مَن يتصلُ بهذا المجال، فلقد ضرب ملائكة الرحمة مثالًا في الوطنية والشجاعة ليست غريبة على المواطن المصري الذي يتحرك بكلِ ما لديه للذودِ والدفاعِ عن وطنه متى شَعُرَ أنه في حاجهِ إليه كُلِ في موقعه.
- إن الأطقُم الطبية الآن تُصارع عدوًا لا يرحم ولا تأخُذه شفقة بل يُجهزُ ويَفتِكُ بكلِ ما يصلُ إليه، يُقدمونَ أرواحهم فداءً لمصر وشعبها الطيب تمامًا كما يفعل جيشنا وشُرطتنا، يُوقنونَ أنَ خِدمة الوطن وحماية أبنائه لهو غاية الغايات، ويعلمونَ أن التضحية في سبيلِ الحفاظِ على أرواحهم لهي مسئولية البعض لحمايهة الكُل وأن هذا الوقت هو وقتهم ولا بد من وقوفهم في الصفوفِ الأولى بلا ترددِ ولا خوف بل بإخلاصِ وشجاعة.
- إن ما يُسطره الجيش المصري الأبيض لا يغفلُ عنه القاسي والداني وتفانيهم وقصصهم في ذلك لا تُنسى ولن تُنسى، حتى أن العالمَ المصري الدكتور فاروق الباز قد أشادَ مؤخرًا بدورهم القوي والفعال وأردفَ أنَ حكايتهم أصبحت حكاية عالميهةفي تصديهم لهذا الفيروس اللعين (كورونا)، وأن شجاعتهم تستحقُ منا كل تقديرِ وتشجيع.
- وبرغمِ ما يُقدمه هؤلاءِ من تضحيات إلا أننا علمنا جميعًا من وسائل التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الجرائد وفي القنوات المصرية ذلك الموقف البغيض من بعض الجُهلاء من قرية شبرا البهو عندما اعترضوا على دفن الطبيبة سونيا عبدالعظيم عارف والتي أُصيبت رحمها الله بذلك الفيروس اللعين، لكن الدولة المصرية القوية والتي لا تنسى تضحياتِ أبنائها المخلصين سارعت على الفور واستطاعت أن ترد اعتبار الشهيدة بوسائل عِدة ابتداءً بدفنها في قريتها موطن رأسها مرورًا بإطلاقِ اسمها على مدرسة ابتدائية في القرية وانتهاءً بوضع اسمها على أحدِ الأقسام بجامعة القاهرة العريقة، أما السبب الذي جعلني أسرد قصتها على الرغمِ من أنها استردت حقها واعتبارها هو أن ندعو لها بالرحمة والمغفرة كلما وقعت أعيننا على هذه الأسطر جزاء ما قدمته من خدماتِ طبية وحتى ماليهة هي وزوجها للمُحتاجين دونَ قيدِ أو شرط، فاللهم ارحمها رحمة واسعة منِ عندك، واغسلها بالماءِ والثلجِ والبَرد.
- وأخيرًا، كيفَ لنا أن نستوعبَ أن يتنمر بعض منا على مريضِ قد نُصابُ في لحظة مثل مرضه؟! كيف لنا أن تستريحُ ضمائرنا ونحنُ نبتعدُ وننهر إنسانًا لا حيله له في أمره؟! ولم يفعل ذنبًا ليبتليه الله بل كان راضيًا بأمرِ الله وقدره؟!، كيف نفعلُ ذلك وهذا المكلومُ في مرضه أحوج لكلمة تواسيه وتشد من أزره، حيثُ إن جزءا كبيرا من العلاج يقع على الحالة النفسية للمريض ومدى قوتها، إن المتنمرين لهم أكثر الناسِ غفلة وشقاءً، فلو فكروا ولو للحظة لعلموا أنهم بين يدي الله فلا مهرب ولا مفر منه، وأنَ هناكَ غيرهم يقتربون من المرضى كي يكونوا سببًا لشفائهم وليس حِملًا عليهم وسببًا لشقاءئم.
- جيشنا الأبيض حماكم الله وسدد خطاكم ووقاكم شَر البلاء ما ظهر منه وما بطُن، وجعلكم دائمًا حُماة في كل وقت لمصر، ترفعونَ راياتها عالية خفاقة إلى أبدِ الأبدين، وجزاكم عن مِصر وأهلها خير الجزاء.. اللهم استجب.