قال الفنان عادل نصيف فنان الأيقونة المصر، والذي قام بتجسيد أيقونة العشاء الأخير، بأن الأيقونة لم تظهر بشكلها التقليدى في العصور المسيحية الأولى ولكن بشكل رمزى، ودائما يكون المسيح في منتصف المائدة وسط تلاميذه في بعض الكنائس البيزنطية القرن 13،14.
وأضاف نصيف خلال تصريحات خاصة لــ"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، تعتبر لوحه العشاء الأخير والتى رسمها ليوناردو دافنشي بدير راهبات بميلانو ق١٥ هى الأشهر، وتمثل لحظه إعلان المسيح ان واحدآ منكم سيسلمنى، وهذا يفسر حاله الاضطراب على وجوه الرسل. قام بتصميمها ليوناردو بالاستعانه بموديل من الطبيعه وهى تمثل عيد الفصح ولذلك نجد المنضدة عليها أنواع من الطعام، ويظهر التأثير بالبيئة والملامح الإيطالية، وقد ميز يهوذا ممسكأ بيده سره الفلوس رمزآ لخيانته.
واستطرد نصيف: العشاء الأخير في الأيقونة القبطية يركز على أهم شيء وهو تأسيس سر التناول، فلا يرسم أمام المسيح إلا كأس النبيذ وفى يد القربانه، رمز لجسد ودم المسيح، وتحترم الأيقونة القبطية التقليد فيجلس بطرس على يمين المسيح، حسب طقس الفصح اليهودى يكون الأكبر سنا على يمين صاحب الفصح، ويرسم على يساره يوحنا الحبيب، رمز لقربه إلى قلبه، يلاحظ الجميع ينظرون للمسيح والمشاهد في نفس اللحظة، تركز الأيقونة على دراما تلك الليلة وتميز يهوذا بشكل رمزى على جانب المشهد ويحمل صرة ثمن بيع المسيح وخيانته.