في الوقت الذي تواجه فيه كل دول العالم جائحة فيروس كورونا، وتواجه مصر نفس الفيروس في ملحمة بطولية تشارك فيها الحكومة وأجهزة الدولة المختلفة يستغل ذلك الانشغال الإرهاب الأسود ليُطِلَّ برأسه من جديد، ولكن هذه المرة داخل منطقة شعبية مُدجَّجة بالسكان هي "الأميرية"؛ ليؤكد بذلك الفعل مقولة: "الإرهاب لا دِينَ له"، وأن الإرهابيين يستغلون الأزمات لتنفيذ مخططاتهم ضد الدولة المصرية.
حيث إن مجموعة إرهابية مكونة من 7 أفراد مسلحين أثبتت التحريات الأولية ارتباطهم بجماعة الإخوان الإرهابية اتخذوا في شقة داخل عزبة شاهين، دائرة قسم شرطة الأميرية، مقرًّا لهم؛ تمهيدًا لتنفيذ عمليات ومخططات إرهابية، وعلى الفور تحركت قوة أمنية لضبطهم، وبعد تبادل إطلاق النار تمكن رجال وزارة الداخلية من القضاء عليهم، واستُشهد البطل المقدم محمد الحوفي، وأصيب أبطال آخرون.
في حقيقة الأمر ما جرى في منطقة الأميرية يؤكد قوة الدولة المصرية مُمَثَّلة في وزارة الداخلية بجميع أجهزتها؛ مما يجعلنا على يقين تام بأن أجهزتنا لا تنشغل عن حماية الأمن القومي المصري، ولديها معلومات دقيقة لمواجهة الإرهابيين قبل تنفيذ أي عملية، ليس ذلك فقط، وإنما هناك رجال أشداء مدربون على أحدث الطرق العالمية لمواجهة الإرهاب، استطاعوا القضاء على وكر إرهابي وسط منطقة شعبية مدججة بالسكان دون قطرة دماء واحدة لأي من الأهالي.
رحم الله البطل المقدم محمد الحوفي؛ شهيد اقتحام الوكر الإرهابي بالأميرية الذي انضم لسجل شهداء مصر الأبرار، ودعواتنا للبطل المقدم معتصم الشموني وزملائه بالشفاء العاجل الذين أصيبوا خلال الملحمة البطولية بمنطقة الأميرية.
شكرا رجال مصر فأنتم درع حماية الأمن الداخلي، وحائط الصَّدّ في مواجهة دعاة القتل والإرهاب والدمار.