في خضم المواجهات والإخطار المحتدمة التى تحيط بدول العالم جراء تفشى جائحة كورونا يذهب العديد من الدول إلى منتصف الطريق ولا يكمل مسيرته في مواجهة هذه الجائحة حيث يضطرب الأمر أمامه كمن يسير دون هدف سوى تقليد الإجراءات التى اتخذها بعض الدول، وخصوصا الصين في مواجهتها لهذا الفيروس اللعين ولا تمعن العقل في هذا ولا تستفيد حق الاستفادة من التجربة الصينية التى نجحت، رغم أنها أكبر دول العالم ازدحاما.. لقد تدرجت الصين في إجراءاتها ضد هذا الفيروس حتى وصلت إلى الحل البات، والذى توقف معه انتشار المرض وهو الحظر الكامل والعزل الكامل لكل المناطق التى وصل إليها الميكروب وأعدمت كل فرصة قد يصل الميكروب من خلالها إلى منطقة أخرى وهو ما أدى إلى انحسار المرض في أضيق حدود ومن ثم القضاء عليه بصفة نهائية ما أعطى الأمل إلى شعوب العالم في تخطى هذه الأزمة المرعبة وما يؤدى إلى الهلع في نوعية هذا الفيروس تأثيره المميت على كبار السن ما يعنى أن القارة العجوز وهى أوروبــا قد تكون أشد تأثرا من غيرها جراء هذه الجائحة وما يعد من أنصاف الحلول ولا يعد حلا ذا تأثير هو تطبيق الحظر الجزئى فإن فلسفة تطبيق الحظر هى إعــدام فرص انتقال المرض بين المواطنين أثناء ممارساتهم لحياتهم الــيــومــيــة وهـــى حــلــول لا تقبل التجزئة إمــا حظر أو لا حظر وتــدرج الصين في خطواتها كان لحداثة العهد بهذا الفيروس ويجب عندما نتعامل مع مثل هذه الكوارث أن ننقل آخــر الإجــــراءات وليس السير على نفس الخطى، حيث إن الصين لم تسر بخطوات تدريجية وإنما كانت تجرى تجارب للإجراءات التى اتخذتها وتترقب النتائج حتى وصلت للطريقة المثلى في منع انتشار هذا الفيروس وهو الحظر الكامل وغلق كل نواحى الحياة والحركة والانتقال وهو ما أوقف نزيف الإصابات وأدى في النهاية إلى السيطرة على الموقف ما فائدة أن نطبق حظرا جزئيا ليلا والناس نيام ثم يعودوا ليلتحموا نهارا في وسائل المواصلات المختلفة والمصالح الحكومية وغيره الخ الخ. ماذا نريد وما هو هدفنا وماذا نستطيع أن نفعل وماذا يجب أن نفعل تلك هى القضية ولا حلول وسط في هذا ولا يجب أن يؤخذ رأى لأحد في هذا إلا الأطباء فاستمرار الجائحة ولو بشكل بطئ هو كارثة إن لم نتصدى لها بحزم وبقوة، إن أنصاف الحلول هى بمثابة النزيف الذى يؤدى استمراره إلى إضعاف مقاومة الدولة شيئا فشيئا إلى أن تنهار قواها في مقابل اتساع الكارثة وهذا كالسراب في الصحراء لا يؤدى إلا إلى التهلكه عافانا ربنا وعافى مصر من هذه الجائحة.. وللحديث بقية
البوابة لايت
كورونا وأنصاف الحلول
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق