تعرف معادن الجميع وقت الأزمات، تفرز الغث من السمين وتعرف من يقف في خندق واحد مع دولته وأجهزتها ومن ينجر بالتشكيك والاتهامات الباطلة لبئر العداء للدولة، في وقت الحرب.
الجميع يعلم حجم التضحيات التي يقدمها أبطال القطاع الطبي في مصر، هم الآن على خط المواجهة الأول في عمليات قتال فيروس كورونا، تلك المعركة لا تقل ضراوة عن معركة دحر أذناب الإرهاب في سيناء، فالمقاتل المصري فدائي في الحالتين، وكذا العدو متشابه وهدفه سلب الحق في الحياة.
ووسط حملات الدعم والشكر التي يقودها أبطال مصريين لدعم القطاع الطبي في مصر بكافة أفراده تخرج علينا الدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء الأسبق بوابل من الهجوم على المنظومة الطبية في مصر؛ مني مينا التي اعتادت أن تصطاد في الماء العكر، وتجري مداخلات مع قنوات الشرق ومكملين وتهاجم القطاع الطبي والمنظومة الصحية في مشهد أقل ما يوصف أنه خروج عن المألوف ومحاولة لشق الصف وتكسير "المقاديف" وهدم الروح المعنوية لهؤلاء الأبطال ولكن هيهات.
لم أتوقع أن تخرج هذه المرة لتهاجم الدولة ممثلة في قطاعها الصحي، لاسيما أن ذلك الوباء يضرب العالم بأكمله وليس دولة بعينها، وجميعنا يدرك حجم الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لحماية المواطنين ومنع انتشار ذلك الوباء رافعة شعار حياة المواطن أهم من أي شيء مهما كان حجم الإنفاق وإعلان تخصيص 100 مليار جنية لمواجهة أزمة فيروس كورونا، وتلاها توفير ملايين الجنيهات للإنفاق على توابع الأزمة، مما يعكس اتجاه الانضباط الذي اتخذته الدولة منذ البداية.
لكن لا عجب في ذلك، لأن بعض الأشخاص لا خير لهم ولا خير فيهم، خاصة حينما يكون الإنتقاد بشكل دائم بهدف الهدم وليس بهدف البناء، كشفهم المواطن وسيظل يكشفهم في الأزمات.
كان الاجدي لمني مينا ان تعلن عن مبادرة لمساندة القطاع الصحي في مصر أو تتطوع لمواجهة كورونا مع الجيش الأبيض من داخل المستشفيات أو تعاون الاطباء باي شكل اخر على اعتبار انها طبيبة ولكنها اختارت ان تحبط جيش مصر الأبيض من خلال الهجوم عليهم وعلي القطاع الصحي في مصر من خلال القنوات المعادية للدولة المصرية.