في اليوم العالمى لرواد الفضاء هل نتذكر يورى جاجارين ونقدم له ألف تحية؟
الميلاد ٩ مارس ١٩٣٤
الوفاة ٢٧ مارس ١٩٦٨ (٣٤ سنة) في حادث طيران .
الإقامة: الاتحاد السوفيتى- عضو في الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية.
المدرسة الأم: الأكاديمية العسكرية لمهندسى القوات الجوية.
المهنة: طيار، ورائد فضاء، وضابط، وسياسى، ومستكشف.
الحزب: الحزب الشيوعى السوفييتي.
المدة في الفضاء ١٠٨ دقائق.
ولد يورى جاجارين لأسرة فقيرة في كلوشينو بالقرب من منطقة غرب موسكو في روسيا، وقد تمت إعادة تسمية مسقط رأسه باسمه سنة ١٩٦٨ تكريمًا له. كان والده نجارًا، أما أمه فكانت مولعةً بالقراءة، ترتيبه بين إخوته الأربعة الثالث، أخته الكبرى كانت معنية بتربيته لغياب والديه معظم الوقت لكسب العيش.
كما الكثير من الأسر في الاتحاد السوفيتى عانت أسرته الأمرين خلال فترة الحرب العالمية الثانية وقد فقد شقيقيه أثناء الحرب حيث قام الألمان بأسرهما ولم يعودا حتى نهاية الحرب، لم يتردد أساتذته بوصفه بالذكى، المجتهد، المتفانى في عمله، ترك التحاق أستاذه لمادة الرياضيات بالقوة الجوية للجيش الأحمر أثرًا بارزًا على يورى.
وتذكر الموسوعة الحرة أنه أثناء عمله في أحد مصانع الحديد والصلب تم اختياره لبرنامج تدريب في معهد التكنولوجيا في مدينة رستوف، خلال وجوده هناك التحق بنادٍ للطيران وتدرب على التحليق بالطائرات الخفيفة وبدأ اهتمامه بهذه الهواية الجديدة يزداد ويشغل معظم وقته حتى استطاع إتمام وإتقان فنون الطيران بشكل ممتاز مما شجعه على الالتحاق بالكلية الحربية.
في الكلية الحربية قابل فالنتينا جوريشيفا وتزوجا سنة ١٩٥٧، وبعد تلقيه التدريب الكافى على طائرة ميج - ١٥ تم تعيينه في قاعدة جوية بالقرب من الحدود النرويجية.
في عام ١٩٦٠ بدأ العاملون على برنامج الفضاء السوفيتى بعمليات بحث دقيقة للعثور على الأشخاص المناسبين من أجل تدريبهم وتجهيزهم للمهمه المرتقبة التى ستحدث تغيرا كبيرا على الساحة الدولية، فنجاح الاتحاد السوفيتى في برنامجهم لاستكشاف الفضاء يعنى أنهم قد سبقوا الولايات المتحدة في أبحاث الفضاء خاصةً وأن تلك الفترة كانت تمثل تنافسا لا محدود بين القوتين العظميين في ذلك الوقت في جميع المجالات والأصعدة، وقع الاختيار على عشرين شخصا من بينهم يورى وقد أخضع العشرين لشتى أنواع الاختبارات الجسدية والنفسية القاسية لضمان نجاح المهمة، كان على القائمين في البرنامج السوفيتى أن يختاروا أحد الاسمين يورى جاجارين أو جيرمان تيتوف ليكون أول شخص يرسل للفضاء ووقع الاختيار على قصير القامة يورى جاجارين لكونه الأكثر تميزًا أثناء التدريبات والاختبارات بالإضافة لتمتعه بشخصية لطيفة وبسيطة.
في الثانى عشر من أبريل ١٩٦١ أصبح يورى أول رائد فضاء يرى الأرض من الفضاء الخارجى على متن فوستوك ١ دهش السوفيت من عودة يورى إلى الأرض سالمًا حيث إنهم لم يتوقعوا ذلك، وأسرع نيكيتا خروتشوف إلى جعل يورى بطلًا قوميًا مما زاد من شهرة يورى أكثر فأكثر، أعجب خروتشوف بالإنجاز غير المسبوق والنجاح الباهر لبرنامج الفضاء السوفيتى وأمر بزيادة الإنفاق لتطوير ترسانة الصواريخ السوفيتية على حساب الأسلحة التقليدية مما أثار سخط المؤسسة العسكرية وكان أحد أهم الأسباب التى أودت بخروتشوف سياسيا.
بعد عودته إلى الأرض أصبح يورى أحد أهم المشاهير وراح يجول العالم في حملة إعلانية للاتحاد السوفيتى، أبدى أداء جيدا جدا بتعامله مع الشهرة. انتُخب نائبا في المجلس السوفيتى الأعلى إلى أن عاد مجددا إلى ستار سيتى الروسية ليساعد في تصميم مركبة فضائية قابلة للاستعمال لأكثر من مرة.
وفقًا لطبيعة منصبه الجديد كنائب لمدير التدريب في ستار سيتى كان على يورى أن يقوم بالطيران مجدداُ على متن ميج - ١٥ ليمنح أهلية الطيران مرةً أخرى، وفى السابع والعشرين من مارس ١٩٦٨ وأثناء قيامه بطلعة تدريب روتينية بالقرب من كيرزاتش تحطمت طائرة يورى نتيجة لخللٍ لم يعرف سببه مما أودى بحياته وحياة المدرب الذى كان برفقته. يذكر أن اسمه تم وضعه على لوحة رائد الفضاء الفقيد فوق سطح القمر تخليدا لإسهاماته وكل من فقدوا في سبيل أبحاث الفضاء.