الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

في ذكرى مبايعته.. أزمات عبدالملك بن مروان كما يرويها "المختصر في أخبار البشر"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم السبت ذكرى مبايعة عبد الملك بن مروان لخلافة المسلمين بعد وفاة أبيه، وقد لاقى عبد الملك طوال خلافته الكثير من الفتن والثورات لكنه تمتع بكثير من الحكمة والاتزان فصالح الكثير منهم، وخرج لقتال آخرين حتى شتتهم وهزمهم وذلك بمساعدة قائده العسكري الأبرز الحجاج بن يوسف الثقفي.
وضمت الأسماء التي شكلت خطرا كبيرا على حكم عبد الملك: عبد الله بن الزبير في مكة وأخوه مصعب في العراق، والمختار الثقفي في الكوفة، وعبيد الله بن زياد في البصرة، وشبيب الخارجي، وعبدالرحمن الخارجي.
ويروى إسماعيل بن على المؤرخ المعروف بأبي الفداء في كتابه "المختصر في أخبار البشر" أبرز الفتن والأزمات التي وقعت في زمن عبد الملك بن مروان.
يقول أبو الفداء: "لما مات مروان بن الحكم بويع ابنه عبد الملك بن مروان سنة 65 هجرية واستتب له الأمر بالشام ومصر، ثم دخلت سنة 66 للهجرة وفي هذه السنة خرج المختار بن أبي عبيد الثقفي بالكوفة طالبًا بثأر الحسين، واجتمع إليه جمع كثير واستولى على الكوفة، وبايعه الناس بها على كتاب الله وسنة رسوله والطلب بدم أهل البيت، وتجرد المختار لقتال قتلة الحسين وطلب شمر بن ذي الجوشن حتى ظفر به وقتله.
ثم دخلت سنة 67 للهجرة، وفي هذه السنة أرسل المختار الجنود لقتال عبيد الله بن زياد -وكان قد استولى على الموصل- وقدم على الجيش إبراهيم بن الأشتر النخعي فاقتتلوا قتالا وانهزم أصحاب ابن زياد وقتل عبيد الله بن زياد، قتله ابن الأشتر في المعركة، وأخذ رأسه وأحرق جثته.
وفي سنة 71 للهجرة تجهز عبد الملك وسار إلى العراق وتجهز مصعب لملتقاه، واقتتل الجمعان وكان أهل العراق قد كاتبوا عبد الملك وصاروا معه في الباطن فتخلوا عن مصعب، وقاتل مصعب حتى قُتِل هو وولده.
ثم دخلت سنة 72 للهجرة، وفيها جهز عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي في جيش إلى مكة لقتال عبد الله بن الزبير فسار الحجاج ونزل الطائف وجرى بينه وبين أصحاب ابن الزبير حروب كانت الكرة فيها على أصحاب ابن الزبير، وآخر الأمر أنه حصر ابن الزبير بمكة ورمى البيت الحرام بالمنجنيق، ودام الحصار حتى خرجت السنة، ثم دخلت سنة 73 والحجاج محاصر لابن الزبير، وأبى الزبير أن يسلم نفسه وقاتل حتى قتل، وكان عمر ابن الزبير حين قتل نحو 73 سنة وهو أول من ولد من المهاجرين بعد الهجرة.
ثم دخلت سنة 75 للهجرة، فيها أرسل عبد الملك إلى الحجاج بولاية العراق فسار من المدينة إلى الكوفة، خرج في أيام ولاية الحجاج العراق شبيب الخارجي وكثرت جموعه وجرى له مع الحجاج حروب كثيرة آخرها أن جموع شبيب تفرقت وتردى به فرسه فوق جسر وسقط شبيب في الماء وغرق.