الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الحركة الإسلامية في إسرائيل؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

§ هل هناك حركة إسلامية داخل الأراضي الإسرائيلية في حدود 1948م؟
§ وهل هناك حركة إسلامية من المسلمين الحاملين للجنسية الإسرائيلية؟
§ ومتى نشأت هذه الحركة؟
§ وما هي أهدافها؟
§ ومن هم قادتها؟
§ هذه الأسئلة الغريبة تحتاج إلى إجابة شافية.. ولعل هذا المقال يجيب عنها.. أو يلقي عليها الضوء على أقل تقدير:
§ فكلنا يعرف الكثير عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي؛ باعتبارهما أهم الحركات الإسلامية في الأرض التي احتلت بعد هزيمة 1967م.. ولكن ماذا عن مسلمي 48 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية؟
§ الحركة الإسلامية في إسرائيل هي حركة دينية سياسية، نشأت عام 1971م في منطقة المثلث شمال إسرائيل، ثم توسعت الحركة إلى مناطق الجليل والنقب، ثم امتدت الدعوة إلى مدن أم الفحم وباقة الغربية.. إلى أن وصلت إلى النقب، فالناصرة، وقرى الجليل.
§ ويعد الشيخ عبد الله درويش من أهم المؤسسين لها، وقد اهتمت الحركة الإسلامية بالجوانب الدعوية والاجتماعية، والحفاظ على الأقصى، في منظومة ثلاثية رائعة.. وقد تركت الحركة فكرة المقاومة المسلحة بعد كشف الإسرائيليين لتنظيم «أسرة الجهاد» المسلح، ومصادرة أسلحتهم، وسجنهم، ومنهم الشيخ درويش .
§ وقد دخلت الحركة الإسلامية في إسرائيل انتخابات المحليات، وحققت نتائج جيدة، حتى أنها فازت عام 1998م بسبعة مواقع رئاسية و46 مقعدًا.. وهذا النجاح في المحليات أعطاها دفعة كبيرة، وأملاً كبيرًا، في الحفاظ على الهوية الإسلامية بين المواطنين الإسرائيليين المسلمين.
§ ولكن كالعادة أصاب الانقسام الحركة الإسلامية نتيجة اختلاف المواقف، وقد كانت انتخابات الكنيست الإسرائيلي 1996م هي السبب هنا.
§ فقد رأى الشيخ درويش، مؤسس الحركة، ومعه بعض تلامذته أن دخول الحركة في انتخابات الكنيست سيعطي دفعة قوية لخدمة الفلسطينيين والدفاع عنهم، وخاصة بعد فشل أعضاء الكنيست العرب من الشيوعيين في خدمة شعبهم .
§ أما الشيخ رائد صلاح فقد رأى أن المشاركة في انتخابات الكنيست تعطي شرعية لإسرائيل، وأنه رغم رفضه للانتخابات كحركة إلا أنه يعطي الحق لأنصاره بالتصويت فيها لبناء قوة تصويت عربية.
§ أما التيار الثالث فكان بقيادة كمال الخطيب، الذي رفض انتخابات الكنيست جملة وتفصيلاً، وقد انضم كمال الخطيب إلى رائد صلاح ليكونا جبهة واحدة أطلق عليها “,”الحركة الإسلامية الفرع الشمالي“,”.
§ أما جبهة عبد الله درويش فأطلق عليها «الحركة الإسلامية الفرع الجنوبي» وهو تيار يقول عن نفسه إنه يعايش الواقع، ولا يميل إلى الصدام مع السلطات الإسرائيلية، ويميل إلى الاندماج في الواقع، ويدعم اتفاقيات السلام، وله علاقات قوية بالسلطة الفلسطينية .
§ وقد استدل الشيخ درويش على موقفه هذا بسيرة سيدنا جعفر بن أبي طالب، الذي عاش في دولة غير إسلامية، وهي الحبشة، دون أن يضر ذلك بإسلامه وإيمانه، ودون أن يصطدم بالدولة.
§ أما الشيخ رائد صلاح فقد قال وقتها: «كوني إسرائيلي الجنسية حقيقة لا يمكن أن أخفيها، ومعارضتي للدخول في انتخابات الكنيست هي لأسباب تكتيكية وليست إستراتيجيه.. ولأنها سابقة لأوانها».
أما الشيخ عمر درويش فيقبل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل .