الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. الباعة الجائلون شوكة في حلق أصحاب المحال

الباعة الجائلين
الباعة الجائلين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تغيرت ملامح وجغرافية منطقة وسط البلد، عقب قيام الثورة عما كانت عليه من قبل، فمن المنطقة الراقية والشوارع الواسعة النظيفة، إلى منطقة اشتباكات بالأسلحة النارية، وكر وفر بين المتظاهرين والداخلية، وانتشار الباعة الجائلين في أنحاء شوارعها يفترشون أغلب الأرصفة بالقوة الجبرية، دون وجود رادع من قبل الدولة، أو رقابة على مثل هذه الممارسات من قبل الباعة الجائلون، مما يقع بالعديد من الخسائر على المحال الموجودة بوسط البلد، ودخول أصحاب المحال في العديد من المشاكل والمشادات مع الباعة، التي في أغلب الأحيان تنتهى إلى اشتباكات بالأسلحة النارية، في غياب أمنى واضح، هذا إضافة إلى الخسائر المادية والأضرار التي وقعت على اصحاب المحال عقب قيام الثورة.
"البوابة نيوز" رصدت عدد من المشاكل التي واجهت أصحاب المحال بوسط البلد والخسائر المادية التي وقعت عليهم منذ قيام الثورة حتى الآن.
يقول "مؤمن حسن" مالك إحدى محال الملابس، إن الشارع يخضع لحكم البلطجية المتمثلون في الباعة الجائلين، الذين يفترشون الأرصفة أمام المحال، ويقومون بمضايقة الناس بالشارع، والتحرش بالفتيات، حتى أن الكثير من الزبائن أصبحت تخشى النزول لمنطقة وسط البلد، مما يقع بالخسارة المادية علينا، فهم يقومون بإستئجار الشارع وافتراشه بالبضائع، دون وجود أي رادع من قبل الدولة أو الحكومة.
وأضاف، أن أصحاب المحال يخشون الدخول مع الباعة الجائلين في أي نقاش أو محاولة لطردهم من أمام المحال، لأن هذه المناقشات لا تجدى نفعا سوى دخول أصحاب المحال في اشتباكات معهم وفى النهاية يبقى الوضع على ماهو عليه.
من جانبه، أكد أحمد أسامة، مالك إحدى محال الأحذية، أن هناك حالة عامة من الركود في السوق منذ قيام الثورة حتى الآن، خاصة على المحال الموجودة بمنطقة وسط البلد، لقربها من ميدان التحرير، والتظاهرات والاشتباكات.
وأشار إلى أن الزبائن التي اعتادت أن تأتى قبل الثورة لم تعد تأتى فالمنطقة غير آمنه لذلك اضطررت لخفض أسعار البضائع ووصل الحال إلى بيع البضاعة بنصف ثمن القيمة الحقيقة لها.
وأضاف "مجدى إبراهيم" مالك أحد محال الملابس،أن شارع طلعت حرب كان من أفضل وأرقى شوارع منطقة وسط البلد، وكان الإقبال عليه من أفضل الزبائن، ولكن الآن امتلأ بالفوضى، بسبب وجود الباعة الجائلين بالشارع، فهم يقاسموننا رزقنا، ويقومون بتقليد البضائع الموجودة بالمحال، وبيعها بأسعار منخفضة، ما يقع بالخسارة المادية علينا، هذا إضافة إلى ممارسة البلطجة على كل من هم بالشارع، ومضايقة الزبائن وتعطيل المرور.
وأشار "محمد عبدالله" مالك إحدى المحال، إلى أنه في كثير من الأحيان كانوا يضطرون لغلق المحال، نتيجة وقوع اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، والآن يغلقونها نتيجة حدوث العديد من المشادات والاشتباكات، بين الباعة بعضهم البعض أو بينهم وبين أصحاب المحال، بالأسلحة النارية، دون تدخل الشرطة. 
وأكد "محسن سيد" مالك محل ملابس، أن الأسعار بعد الثورة ارتفعت، والزبائن لم تعد تأتى كما كانت قبل الثورة، لذلك نواجه صعوبة كبيرة في البيع، فالزبون الذي كانت يأتى ويشترى أكثر من قطعة، الآن يأتى ليشترى قطعة واحدة على الأكثر.
وأضاف أنه بجانب وجود الباعة، الذين يحتلون الشارع، ولا يقدر أحد من أصحاب المحال على الحديث معهم أو مطالبتهم بالرحيل، قائلا: "اللى بيتكلم بيضرب".
"بحاول أكل عيش" قالها، "إسلام عطيه" أحد الباعة الجائلين، موضحا أنه يبيع البضاعة بوسط البلد منذ سنتين حيث لا توجد أي فرص للعمل سوى إفتراش الشوارع للبحث عن الرزق، وليس معنا النقود لكى نقوم بافتتاح محال كالمحال الكبرى بمنطقة وسط البلد، ونواجه ظلم من قبل اصحاب المحال، الذين يدعون اننا بلطجية، ولكننا مجرد اشخاص "على باب الله".
ومن جانبه عبر "مصطفى سيد" أحد الباعة الجائلين، عن ضيقه من حديث اصحاب المحال، قال، لا اعلم لماذا يتهموننا اصحاب المحال بوسط البلد بأننا بلطجية، ونقاسمهم الرزق، فنحن فقط مجموعة من الشباب، وجدنا فرصة للعمل بأحد الشوارع الكبرى بوسط البلد، فالمحال الكبرى لها زبائنها، وبضاعة الأرصفة التي نبتاعها لها زبائن أخرى.