إن محنة كورونا تطوى في ثنايها منحة، فهى اختبار لتعلم العديد من الدروس المستفادة لنخرج منتصرين من هذه المعركة، وبخبرات حسان، منها الاهتمام بالنظافة، واتباع العادات السليمة تجاه البيئة، منها التخلص من المخلفات والنفايات بشتى أنواعها بطريقة آمنة وسليمة، والاهتمام بالنظافة العامة، والخاصة، لقد أصبح التحضر في ظل أزمة كورونا الراهنة شىء أساسى من أساسيات الحياة، والأهم هو استمرار مثل هذه العادات العظيمة، لتضع مصر في مكانها المعتاد ضمن البلاد ذوات الحضارة، ومنها استمرار إلقاء القمامة في أماكنها المخصصة لذلك، وهناك فكرة لمشروع بيئى لضمان عمل ذلك، هو عمل أبليكيشن للمواطنين للتوعية بأقرب مكان لتجميع القمامة لتخلص منها، والطريقة السليمة لإلقائها، وكيفية التخلص منها، ومتابعة المواطنين يوميا في منظومة بيئية للنظافة، ورصد المخلفات الخاصة بعدم إلقاء القمامة في المكان المخصص لذلك.
وبالنسبة لإزالة الأسواق العشوائية، وكل ما يسبب التلوث البصرى، ويسبب انتقال الأمراض، ويشوه المظهر العام للمدن والأماكن العامة، أصبحت أيضًا من أساسيات الحياة، فمن الممكن عمل محطات رصد بيئية بالكاميرات في الأماكن العامة والمدن لرصد المخلفات البيئية المختلفة، من إتلاف الممتلكات العامة والخاصة، ووضع اللافتات وإلقاء القمامة في الميادين، وتنفيذ عقوبات عمل ذلك، وبالإضافة لذلك عقوبة إتلاف النباتات المزروعة في هذه الأماكن.
وهناك مشروع من الممكن تنفيذه، هو مشروع يسمى «دعم» لدعم الأسر التى تعانى من انخفاض مستوى المعيشة، يمكن تخصيص الأماكن التى تقام بها الأسواق العشوائية وأماكن إلقاء القمامة العشوائية، لعمل مشروع لزراعة النباتات المختلفة ونباتات الزينة والاستثمار في هذه المساحات، وبيعها للمشاتل أو في معارض خاصة بالزروع، أو يمكن زراعة نباتات تستخدم كغذاء، تستفيد منها تلك الأسر، وتقوم بيبع جزء منها، وبذلك يمكن عمل مساحات خضراء، تنقى الهواء، وتحسن من المظهر الجمالى، ورفع مستوى المعيشة للأسر التى تعانى من مشكلات مادية.