اتفقنا أن ولاءهم للمُرشد، وانتماءهم للجماعة، ولا يعترفون بالوطن ولا بالانتماء له ولا يخافون عليه ولا يدافعون عنه، فقد فقالوا عن الوطن إنه "حفنة من التراب العفن"، يشمتون في مصر ويسخرون منها ويُسيئون لها عمدًا ومع سبق الإصرار والترصُد، فقد زرع إمامِهم "حسن البنا" أن الجماعة بيتهُم وهى وبعدها الطوفان، فقد رسخ مُنظِرهم "سيد قطب" أن الجماعة ملجأهم ولا يعترفون بحدود الوطن
لا تندهشوا من سلوكهم تجاه مصر، فقد قال "محمد مهدى عاكف" مُرشدهم السابق جُملة عن مصر يِعِف لسانى عن ذِكرها وتكرارها، فسلوكهم يدل على فساد عقولهم وسواد قلوبهم وتطرف فكرهم وجنون تصرفاتهم ومرض بداخلهم، نعم (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ) تجاه مصر وأهلها، لا يريدون خيرًا للوطن، جماعتهم تأمرهُم بذلك وتُرشدهم لذلك وتُربيهم على ذلك وأكثر من ذلك، فقد تربى أعضاء الجماعة على السمع والطاعة، على "إقتل يقِتِل"، على "فٓجٓر يفٓجٓر"، على "تظاهر يتظاهر"، على "إمسك السلاح يمسك السلاح"، على "رٓوِج شائعات يبقى ماكينة شائعات"، على "إكتب على فيس بوك وتويتر ضد السيسي والجيش والشرطة يكتب ويُزيد من الشِعِر بيت ويتلاسن ويتطاول ويُظهِر طول لسانه وكفاءته في التطاول"، على "إشتم الحكومة باللى فيها يشتم الحكومة باللى فيها" هُما كِدا، وهى دى "جماعة الإخوان"لا تتعجبوا من سفالاتهم وَهُم هاربون، فهُم لا يملكون من أمرِهِم شيئًا، فأمرهم بيد مُرشد مسجون بعد ارتكابه عِدة جرائم إرهابية ومحكوم عليه بالإعدام مرة وبالمؤبد مرتين وبالسجن أكثر من ٩٠ سنة، لذلك فأمِرِهم الآن بيد من يمولونهم، ويؤجرونهم للهجوم على الوطن، وتناسوا أن الأمر كله لله، والأمر بيد الله
لا تندهِشوا من صفات الإخوان التى تشاهدونها الآن، فهى صفات تعلموها من آباءهم ويربون عليها أبناءهم، صفات ما أنزل الله بها من سلطان، صفات يرفضها المجتمع، فكيف تكون مصرى ومقيم في الكويت وبعد جهود مُضنية وتنسيق على أعلى مستوى بين الحكومتين المصرية والكويتية وفتح المجال الجوى وتخصيص طائرة مصرية لنقل المصريين الذين يريدون العودة لمصر بدون مقابل وحينما يعودون لمصر ويتم وضعهم في الحجر الصحى في فندق خمس نجوم لتقديم رعاية صحية لهم لعدم انتشار فيروس كورونا يكون رد فعل بعضهم وَهُم من المنتمين للإخوان إن يُصوروا فيديوهات مُسيئة للوطن ويسخرون من الإجراءات الإحترازية التى تقوم بها وزارة الصحة ويروجون شائعات مُغرضة هدفها إحراج مصر أمام العالم ؟، إكتشفناهم ووجدانهم منتمين للإخوان ورفضنا سلوكهم بعد أن وضحت الصورة أمامنا أن هدفهم إرسال رسائل للخارج وعرض مشاهد غير حقيقية عن مصر وعرضها طبعًا في قنوات الإخوان في قطر وتركيا وإهالة التراب على مجهود ضخم قامت به الدولة المصرية
لا تندهِشوا فقد قرأنا ما كتبوه عن أنفسهم في كُتبهم، وعرفنا عن جماعتهم الكثير والكثير، عرفنا أسرارهم وعقيدتهم وتحركاتهم، عرفنا من كُتبهم كيف خططوا لعمليات العنف والإرهاب ؟، كيف خططوا لإغتيال النقراشى باشا وإغتالوه ؟، وكيف دبروا ونفذوا عملية إغتيال القاضى الخازندار ونفذوها ونجحوا في إغتياله ؟، عِرفنا من قياداتهم من خلال مُذكراتهم المكتوبة بأيديهم والمنشورة والمطبوعة والتى اعتمدها كبار قاداتهم كيف خططوا لإغتيال الرئيس جمال عبدالناصر في المنشية بالإسكندرية عام ١٩٥٤ ؟، عرفنا جيدًا كيف خططوا لإغتيال الرئيس جمال عبدالناصر في عام ١٩٦٥ وليس هذا فقط فقد عرفِنا أنهم خططوا لهدم القناطر الخيرية ومحاولة إغراق الدلتا وتفجير محطات الكهرباء والقطارات من أجل السيطرة على الحُكم في عام ١٩٦٥، لكن الله خذلهم وحفظ مصر وقُبض على تنظيم سيد قطب بأعضاءه وبسلاحه وإعترفوا إعترافات تفصيلية وحكم عليهم ونُفذت أحكام الإعدام، عرِفناهم عن ظهر قلب طوال سنوات بأنهم أصل الإرهاب ومنبع نشر التطرّف في البلاد، فلا تتعجبوا من تجاوزاتهم في حق الوطن.
لا تندهِشوا من سلوك الإخوان، ففى الوقت الذى يشمتون في مصر ويسخرون منها لا يجرؤن على فتح فمهم بكلمة واحدة على (قطر وتركيا)، "قطر" التى تدفعهم للأمام بأموالها وتُحرضهم على الإساءة لمصر، و"تركيا" التى تُعطيهم الجنسية وتستخدمهم كأوراق لعبة في أيديها لتأجيج مشاعر الغضب في مصر، لكن خاب مسعاهُم، خاب ظنهم، فقد فٓهم الشعب المصرى اللعبة الغير نظيفة التى يلعبها أعضاء الإخوان ضد مصر، وزاد تماسك الشعب مع حكومته وقيادته، وإستوعب المصريون دروس الماضى وإصطفوا مع وطنهم وأصبحوا حائط الصد الأول الذى يتصدى لإجرام أعضاء الإخوان وشائعاتهم وإرهابهم وطول لسانهم
لم نعد سُذج لكى نُصدِق الإخوان، ولَم نُعد سُذج لكى نمشى وراء كذب الإخوان، فٓهُم تُجار الدين الذين لا يعملون بتعاليم دين الله عز وجل وسنة رسوله الكريم، جماعة تُتاجِر بالدين وغرضهم سياسى بحت، جماعة تدفع أعضاءها للصدام مع الدولة في أى وقت وفى كل وقت، جماعة قراراتها في يد تنظيم دولى يقبع أعضاءه في (الدوحة وإسطنبول)، جماعة تقول لأعضائها: أنت كالميت في يد المِغٓسِل ولا تُشغِل عقلك ولا تُفكِر فنحن نُفكِر لك ليجد الإخوانى نفسه في النهاية في يد الشرطة مقبوض عليه بتهمة الإرهاب، ولا يفيق من الكابوس الذى يعيش فيه إلا وهو ( في السجن بين أربع حيطان ) نادمًا لكن ليس في كل الأوقات ينفع الندم