الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

نصر علام: نأمل في الضغط الأمريكي على إثيوبيا بشأن سد النهضة

الدكتور محمد نصر
الدكتور محمد نصر علام وزير الرى السابق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور «محمد نصر علام» وزير الرى الأسبق، اليوم الجمعة، إن جولات «سامح شكرى» وزير الخارجية المصري، في الدول الأوروبية والأفريقية والعربية نجحت بالفعل في إظهار مدى تعنت الموقف الإثيوبى ورفضه إلى الوصول لأى اتفاق يحقق مصلحة جميع الأطراف، خاصة بعد إعلان بعض الدول الأفريقية عدم الوفاق مع إثيوبيا من بعد موقفها مع مصر، والدليل على ذلك تلك التصريحات الأخيرة المتهورة لرئيس الوزراء الإثيوبى الذى لا يعى مدى خطورتها ومعاقبة القانون الدولى عليها.
وأوضح «علام» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن السودان أصبح منقسمًا لشقين الأول سياسى يساند إثيوبيا والآخر فنى يخشى تداعيات السد وتزداد تلك المخاوف يوميًا نتيجة شدة اعتمادهم في الزراعة على الرى الفيضى الذى كان يغمر الأرض من مياه النيل الأزرق، ولكن بعد بناء السد هم سيضطرون إلى رفع المياه من النيل للزراعة، وهذا يحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة للرى، ثانيا صناعة الطوب في السودان سوف تتوقف لأن الطمى هو العنصر الرئيسى لهذه الصناعة، ثالثا أن عدم وجود طمى سيؤثر بشدة على سلامة السدود السودانية وسيؤدى إلى تآكلها كما حدث في القناطر الخيرية في مصر بعد بناء السد العالي، كما أن حجز المياه في السودان سوف يقوم برفع منسوب المياه الجوفية بشدة وهذا قد يؤثر بشدة على خصوبة الأراضى الزراعية في السودان وسلامة أيضا المنشآت المائية، كما أن بحيرة سد النهضة سوف تغمر منطقة كبيرة جدا من الغابات مما يؤدى إلى تحللها وخلق نوع من البكيتريا سيكون له تأثير سلبى كبير على الثروة السمكية في السودان، هذه بعض الأضرار التى سوف تلحق بالسودان من سد النهضة، ومصر لا تحتاج من السودان إلا أن تكون قادرة على حماية مواردها، وتساعد إلى الوصول لاتفاق يحقق مصالحها ومصالح باقى الدول المشتركة.
وأضاف «علام» أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن موقف عادل من الأطراف الثلاثة، وهذا الموقف انتهى بعمل اتفاقية وقعت عليها مصر بالأحرف الأولى، وهذه الوثيقة يمكن أن تصلح للتحرك الدولي، وإن كنا نأمل أن تبذل الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من الجهود والضغوط، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لها أحلام واستراتيجيات قديمة، وقد ظن النظام المصرى برئاسة الرئيس «السيسي» أنه حان وقت إصلاح ما حدث في الماضى وإضافة مصداقية للعلاقة معها، وبالفعل النظام المصرى مد الكثير من الأيادى لإثيوبيا وغيرها من الدول الأفريقية لفتح صفحة جديدة تماما مع القارة الأفريقية والعودة إلى الوفاق، ولكن ما فعلته الحكومة المصرية لم يتم استقباله من جانب إثيوبيا الاستقبال المناسب، فهى ما زالت تعيش في المدرسة القديمة، وما زالت تصر على استغلال مواردها المائية في إخضاع مصر لمشيئتها، وقد حدث ذلك عدة مرات ولكنها فشلت، وسوف تفشل هذه المرة أيضا.