تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
غادر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الصين بعد ظهر اليوم السبت ، مختتما زيارة استغرقت يومين ، حيث التقي خلال زيارته لبكين ، بالرئيس الصيني شي جين بينغ ، ورئيس مجلس الوزراء لي كه تشيانغ ، وعضو مجلس الوزراء يانغ جيه تشي ، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ، وتم خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا الهامة والشائكة فى المنطقة والعالم ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه ، أعرب شي يين هونغ أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "الشعب" الصينية، عن استغرابه من أن جولة جون كيري إلى آسيا لم تشمل اليابان ، وهذا لا يعني تراجعها من قائمة حلفاء الولايات المتحدة ، كما لا يمكن تفسير عدم زيارة أوباما للصين في شهر ابريل المقبل بأنها ليست هدفا مهما في إستراتيجية الولايات المتحدة في آسيا والمحيط الهادئ ، لكن المعروف أن كيري طلب من الصين عدم الإعلان عن منطقة تحديد هوية جديدة للدفاع الجوي في بحر الصين الجنوبي ، ولكن الصين يبدو أنه من غير المرجح أنها قدمت تعهدا بهذا الشأن .
وقال بعض المحللين إن الرحلة المكوكية التي يقوم بها جون كيري تأتي من اجل التماس التعاون مع الصين بشأن تغير المناخ والأزمة السورية ، وأن واشنطن وبكين تعبتا من مواجهة بعضهما البعض ، وتحاولان الآن تجنب التوترات المتزايدة في آسيا من خلال الحوار الاستراتيجي بين البلدين ، لكن هناك من توقع أن كيري جاء من اجل الضغط علي الصين وذلك استنادا إلى مواقف المسؤولين الأمريكيين .
لكن يبدو أن الأمور لم تسير كما ارادها كيري فقد وجهت الصين رسالة تحذير قوية عبر وزير خارجيتها وانغ يى عند لقائه كيرى ، مفادها أن الصين لن تسمح ابدا بأى فوضى أو حرب فى شبه الجزيرة الكورية ، وأن الصين جادة فى هذا الأمر، وأن بكين لا تكتفي بقول ذلك فقط بل ستفعله ، فى وقت صرح كيري برغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى لقاء ثان مع نظيره الصيني شي جين بينغ ، فى وقت يتم التحضير للحوار الإستراتيجي والاقتصادي السادس بين البلدين والمشاورات الخامسة رفيعة المستوى حول التبادلات الشعبية الصينية الأمريكية .