لا حديث في هذه الأيام، يعلو على حكايات فيروس كورونا الغامض والفتاك، والذي أصاب حركة الحياة في العالم بالشلل، وقضي على الآلاف، وأصاب الملايين بالذعر والخوف، بل وحول العالم إلى جزر منعزلة بعد أن كان قد أوشك أن يصبح قرية واحدة، وكبد اقتصاد العالم تريليونات الدولارات حاليا ومستقبلا، وأصاب كبار القوم وصغارهم، وما زال العالم يبحث عن أسرار هذا الوباء الغامض، وما هي السيناريوهات المتوقعة له في المستقبل الذي لا يعرفون هل هو قريب أم بعيد.
ولقد نزل بتاريخ البشر العديد من هذه الأوبئة والكوارث كالطواعين والمجاعات والفيضانات والزلازل والجفاف، والمتابع لتاريخ الأوبئة في التاريخ يمكن أن يخمن أو يتوقع أكثر من سيناريو لهذا الوباء الغامض الذي اجتاح العالم مع بداية عام ٢٠٢٠، فما بين احتواء المرض واختراع علاج أو لقاح له، في ظل الجهود الكبيرة ورصد المليارات من الدولارات للبحث العلمي في سبيل اكتشاف ذلك الدولاء الذي يمثل حلما للعالم بأسره، وفي ضوء القيود غير المسبوقة، وحظر التجوال في الكثير من الدول والحجر الصحي لعشرات الملايين من الأشخاص، ومعها إما القضاء على الوباء أو تحوله إلى فيروس موسمي مثل الإنفلونزا كما حدث مع فيروسات كورونا السابقة.. أو يحدث السيناريو الأكثر كارثية وهو أن يعجز العلماء وشركات الأدوية في إنتاج لقاح له فيقضي على حياة الملايين من البشر.
ويعزز من هذا الافتراض وقانا الله شره، تاريخ الأوبئة التي قتلت الملايين، ففي عام ١٦٥ميلادية قتل الطاعون الأنطوني، ما لا يقل عن ألفي شخص بشكل يومي.. وفي عام ١٣٤٨ شهدت الدول الأوروبية، الطاعون الأسود الذي قتل ٢٠ مليون شخص، كما قتل طاعون لندن العظيم عام ١٦٦٥ ربع عدد السكان وقتها، وفي عام ١٩١٨ اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية دول العالم، وقتل نحو ٥٠ مليون شخص.. وانتشر فيروس في هونج كونج وجوارها في ١٩٦٨ لمدة أسبوعين فقط، فأدي لمقتل أكثر من مليون شخص.
وفي صدر الإسلام، وقع طاعون «عمواس» في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبالتحديد في العام الثامن عشر من الهجرة، وكان أمرا كارثيا، وسمي بطاعون عمواس نسبة لبلدة عمواس بين القدس، والرملة، ثم انتشر في بلاد الشام فمات فيه بشر كثير، منهم صحابة لرسول الله (صلي الله عليه وسلم)، بينهم أبوعبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، ويزيد بن أبي سفيان، والحارث بن هشام، وفي عام ٦٩ هجرية وقع طاعون في البصرة في زمن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، وسمي بالجارف لكثرة من مات فيه، وفي عام ٨٧ هجرية، وقع طاعون في العراق وبلاد الشام، سمي بطاعون الفتيات لأنه أوقع بالنساء والفتيات أولا. وفي العصر الحديث الذي يزيد عدد سكان العالم فيه علي ٧ مليارات شخص، يصبح الوباء في حال عدم السيطرة عليه، أكثر فتكا وقتلا وتدميرا، وجريا على القول بأنه في كل مصيبة منفعة ونعمة، يجب على العالم تعلم الدروس من كورونا وأخواتها، ومنها اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، فالدول التي اتخذت هذه الإجراءات القاسية كالصين نجت ولو جزئيا من الأزمة فيما سقطت فيها الكثير من الدول التي استهانت بالمرض ومنها ايطاليا وأمريكا، وأهم الدروس المستفادة من الوباء هو ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي، مهما كلف ذلك من أموال، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغي لجنة في البيت الأبيض لمقاومة الأوبئة في بداية عهده ترشيدا للانفاق وها هي بلاده تدفع الثمن، ويجب الاهتمام بقطاع الرعاية الصحية، وتبادل الخبرات في هذا المجال، ووقف تجارة الحروب والأسلحة التي دمرت البني التحتية لكثير من الدول، وتركت بيئات خصبة للأمراض والأوبئة، والاهتمام بالثقافة الطبية، والتى تمثل حائط الصد أمام أى أزمة تهدد المجتمع أو العالم، والنظافة الشخصية والعامة.
لا حديث في هذه الأيام، يعلو على حكايات فيروس كورونا الغامض والفتاك، والذي أصاب حركة الحياة في العالم بالشلل، وقضي على الآلاف، وأصاب الملايين بالذعر والخوف، بل وحول العالم إلى جزر منعزلة بعد أن كان قد أوشك أن يصبح قرية واحدة، وكبد اقتصاد العالم تريليونات الدولارات حاليا ومستقبلا، وأصاب كبار القوم وصغارهم، وما زال العالم يبحث عن أسرار هذا الوباء الغامض، وما هي السيناريوهات المتوقعة له في المستقبل الذي لا يعرفون هل هو قريب أم بعيد.
ولقد نزل بتاريخ البشر العديد من هذه الأوبئة والكوارث كالطواعين والمجاعات والفيضانات والزلازل والجفاف، والمتابع لتاريخ الأوبئة في التاريخ يمكن أن يخمن أو يتوقع أكثر من سيناريو لهذا الوباء الغامض الذي اجتاح العالم مع بداية عام ٢٠٢٠، فما بين احتواء المرض واختراع علاج أو لقاح له، في ظل الجهود الكبيرة ورصد المليارات من الدولارات للبحث العلمي في سبيل اكتشاف ذلك الدواء الذي يمثل حلما للعالم بأسره، وفي ضوء القيود غير المسبوقة، وحظر التجوال في الكثير من الدول والحجر الصحي لعشرات الملايين من الأشخاص، ومعها إما القضاء على الوباء أو تحوله إلى فيروس موسمي مثل الإنفلونزا كما حدث مع فيروسات كورونا السابقة.. أو يحدث السيناريو الأكثر كارثية وهو أن يعجز العلماء وشركات الأدوية في إنتاج لقاح له فيقضي على حياة الملايين من البشر.
ويعزز من هذا الافتراض وقانا الله شره، تاريخ الأوبئة التي قتلت الملايين، ففي عام ١٦٥ميلادية قتل الطاعون الأنطوني، ما لا يقل عن ألفي شخص بشكل يومي.. وفي عام ١٣٤٨ شهدت الدول الأوروبية، الطاعون الأسود الذي قتل ٢٠ مليون شخص، كما قتل طاعون لندن العظيم عام ١٦٦٥ ربع عدد السكان وقتها، وفي عام ١٩١٨ اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية دول العالم، وقتل نحو ٥٠ مليون شخص.. وانتشر فيروس في هونج كونج وجوارها في ١٩٦٨ لمدة أسبوعين فقط، فأدي لمقتل أكثر من مليون شخص.
وفي صدر الإسلام، وقع طاعون «عمواس» في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبالتحديد في العام الثامن عشر من الهجرة، وكان أمرا كارثيا، وسمي بطاعون عمواس نسبة لبلدة عمواس بين القدس، والرملة، ثم انتشر في بلاد الشام فمات فيه بشر كثير، منهم صحابة لرسول الله (صلي الله عليه وسلم)، بينهم أبوعبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، ويزيد بن أبي سفيان، والحارث بن هشام، وفي عام ٦٩ هجرية وقع طاعون في البصرة في زمن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، وسمي بالجارف لكثرة من مات فيه، وفي عام ٨٧ هجرية، وقع طاعون في العراق وبلاد الشام، سمي بطاعون الفتيات لأنه أوقع بالنساء والفتيات أولا. وفي العصر الحديث الذي يزيد عدد سكان العالم فيه علي ٧ مليارات شخص، يصبح الوباء في حال عدم السيطرة عليه، أكثر فتكا وقتلا وتدميرا، وجريا على القول بأنه في كل مصيبة منفعة ونعمة، يجب على العالم تعلم الدروس من كورونا وأخواتها، ومنها اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، فالدول التي اتخذت هذه الإجراءات القاسية كالصين نجت ولو جزئيا من الأزمة فيما سقطت فيها الكثير من الدول التي استهانت بالمرض ومنها إيطاليا وأمريكا، وأهم الدروس المستفادة من الوباء هو ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي، مهما كلف ذلك من أموال، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغي لجنة في البيت الأبيض لمقاومة الأوبئة في بداية عهده ترشيدا للانفاق وها هي بلاده تدفع الثمن، ويجب الاهتمام بقطاع الرعاية الصحية، وتبادل الخبرات في هذا المجال، ووقف تجارة الحروب والأسلحة التي دمرت البنى التحتية لكثير من الدول، وتركت بيئات خصبة للأمراض والأوبئة، والاهتمام بالثقافة الطبية، والتى تمثل حائط الصد أمام أى أزمة تهدد المجتمع أو العالم، والنظافة الشخصية والعامة.