تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
إن الاستثمار في البيئة يعنى انتعاش الاقتصاد المصرى حين يتم بطريقة مثالية، فحبيبات رمال الصحراء تعنى مستقبل الإلكترونيات في مصر، أقدم فكرة لغزو عمق الصحراء لاستغلال ثروة مصرية تتلخص في كلمة «صحراء»، التى تمثل مساحة كبيرة من مصر، والصحراء الغربية وحدها تمثل أكثر من ثلثى مساحة مصر، فماذا لو استغلت هذه المساحات الشاسعة للاستثمار فيها، حيث تمثل الرمال المكون الأساسى في صناعة الإلكترونيات لأنها تدخل في صناعة السليكون والألياف الضوئية، والفكرة تتلخص في عمل مختبرات للأبحاث الخاصة بالإلكترونيات في عمق الصحراء وعمل منها مزارات سياحية للعلماء من مختلف دول العالم ويمكن تأجير بعض هذه المختبرات للتجريب على أرض مصر، وإلحاق قرى سياحية بها تعمل بالطاقة الشمسية.
إن مثل هذه القرى الموجودة في عمق الصحراء يجب أن تعتمد على الاكتفاء الذاتى، فتستخدم المياه الجوفية وتزرع النباتات اعتمادا على تلك المياه، ويلحق بتلك القرى صناعات أخرى، لتصبح مجمع صناعى طبيعى، وفى ذلك الإطار يتم تخصيص مساحات لزراعة نبات الصبار وإقامة صناعة الزيوت الطبيعية التى يمكن تصديرها، وأيضا تربية فصائل الحيوانات النادرة كونها مرعى طبيعى، كنوع من الحفاظ على التنوع البيولوجى، ومزار سياحى طبيعى ينبض بالحياة وتربية أيضا الفصائل التى تعد مصدرا للغذاء، لتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتى، وبذلك سيوفر العديد من فرص العمل للشباب، وغزو جديد للصحراء، وتدعيم واستمرار وتوطين صناعة الإلكترونيات في مصر، واستغلال رمالها الذهبية، وتوطين المدن الخضراء الصديقة للبيئة في مصر، وتقليل التلوث، وتشجيع السياحة في مصر. ليست مجرد فكرة، بل هى أمل للعودة للطبيعة وسحرها وتحقيق طفرة تكنولوجية، رغم أنها معادلة صعبة، لكن يمكن تحقيقها، والحفاظ على البيئة وعلى الاقتصاد، فالاستثمار في البيئة يعنى انتعاش للاقتصاد.