«أحبب من شئت فإنك مفارقه»، حقا فهى الدنيا التى تنتزع منا الأصدقاء والأحباب دون سابق إنذار، ولكن هى وديعة الله فى أرضه، يستردها وقتما شاء وكيفما شاء.
لقد رحل عنا الصديق والأخ عمرو عبدالراضي، الذى كانت تعج «البوابة نيوز» بصوته وبضحتكه، فبالرغم من أنى لم أجالسك كثيرا، ولكن حزنى عليك يا صديقى مؤلم جدا، فلقد وارينا جثمانك الثرى، ولم نعد نسمع صوتك الجهور مرة أخرى.
كنت راضيا بقسمة الله لك، فأرضاك الله فى ليلة جمعته، كنت ودودا لمن حادثك، شهما لمن قصدك، صديقا لمن صادقك، وفيا لمن ائتمنك، مجيبا لمن سألك، مطيعا لمن أمرك.
أحببت الجميع، فأحببناك لحب الله لك، لم تعاملنا كرئيس ومرءوس، بل كأخ وصديق.. تُوجّهنا بأدب، تعاوننا بهدوء، حينما تغضب فى العمل، فإن غضبك يسوده الضحك والدعابة مع زملائك.
فقدك يا عزيزى فى يوم الجمعة هو بشرى لنا بحُسن خاتمتك، ولا نزكي على الله أحدًا، ولنا الصبر فى فقدك بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم أو مسلمة يموت فى يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقي عذاب القبر وفتنة القبر، ولقي الله ولا حساب عليه، وجاء يوم القيامة ومعه شهود يشهدون له»، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.