ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية عظة قداس اليوم والتي تذيعها الفضائيات المصرية بعنوان "عظة الأحد" بمناسبة حلول أحد المخلع (الأحد الخامس من آحاد الصوم المقدس).
ووجه قداسته في مفتتح العظة التحية لكل العاملين في الرعاية الصحية في الوقت الحالي لما يقومون به من دور هام في حماية المصريين ووصفهم بالجنود البواسل، وقال قداسته خلال العظة: "الله ضابط الكل يدبر هذا العالم. وهو يحب البشر ولم يتخل عن هذا العالم والدليل أنه مازال يخلق بشرًا، فالله يحب العالم ولكنه لا يحب الشر الذي في العالم."، كما تحدث قداسته عن محبة المال ومضارها التي ذكرها الكتاب المقدس مثل: "مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ" (١ تي ٦: ١٠)، ولاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ." (مت ٦: ٢٤).
وأكد قداسته أن الخطوات المتخذة ضد فيروس كورونا المستجد هي إجراءات قوية وحساسة، وأن قرار إغلاق الكنائس كان صعبًا وجديد على الكنيسة لكنه كان ضروريًّا لحماية كل أحد، كما ناشد الجميع بالتزام المنازل لما لهذا الإجراء من أهمية في كسر سلسلة انتشار الفيروس.
وصلى قداسة البابا في الختام بهذه الكلمات:
"يا رجاء من ليس له رجاء، يا معين من ليس له معين، يا عزاء صغيري القلوب، ميناء الذين في العاصف.. نقول لك يا رب أننا في عاصف، ولكن أنت هو الميناء، ميناء الخلاص. واثقين أننا في يد الله وأن بلادنا محفوظة، ولا تنسوا الوعد الذي اختصت به بلادنا "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ" (أش ١٩: ٢٥). بلادنا مباركة، أرضنا مباركة، وتاريخها مبارك ومحفوظة في يد الله القوي". وجودك في بيتك حماية ليك ولغيرك (١٤٩).