حرب فيروس كورونا المستجد التى يواجهها العالم كله بكل ما يمتلكه من أسلحة لردعه والتخلص منه والقضاء عليه بعد أن تسبب فى خسائر بشرية ومادية لم يسبق لها مثيل فى التاريخ الحديث والقديم، وبفضل الله أن جعل مصر حالة خاصة حتى الآن فيما يتعلق بعدد المصابين بهذا الفيروس اللعين وارتفاع نسبة الشفاء وفقا لمصادر عالمية موثوقة.
وسننتصر على هذا الفيروس لا محالة بشرط الالتزام من قبل الجميع شعبا وحكومة فى العمل معا للقضاء على الفيروس ومنع انتشاره والانضباط والتزام بالجلوس فى المنازل والبيوت فى هذه الأوقات على الأقل، والعمل فقط فى الأوقات التى تحددها الدولة ممثلة فى وزارة الصحة ومجلس الوزراء.. والحقيقة لا بد أن نشيد بالأداء المنضبط الرائع للحكومة المصرية لهذا الملف بشكل كبير حتى كتابة هذا المقال من حيث الإجراءات الطبية المتبعة من خلال تخصيص أماكن بعينها للعزل فقط والفحص عن الأصلية بالفيروس والرقابة على منافذ بيع المحولات والكمامات والمطهرات بالصيدليات، بالرغم من وجود تجار يستغلون الأزمة لجمع أكبر قدر من الثروات والمكاسب السريعة حتى ولو على حساب المرضى!
ومن ناحية أخرى لا بد من الإشادة بجهود عدد من الشخصيات العامة فى الإعلام والفن والسياسة والرياضة التى ساهمت بمبالغ كبيرة لأسر بعينها تعيش على قوت يوم بيوم والعمالة اليومية وغيرهم ممن انقطعت أرزاقهم فجأة بسبب انتشار الفيروس وفرض الحظر من قبل الدولة لحماية المواطنين وعدم الاستعانة مع هذا «الوباء» أو «الفيروس القاتل» كورونا المستجد، وذلك حتى لا يحدث لنا مثلما حدث فى إيطاليا وإسبانيا اللتين استعانتا بهذا الأمر وكانت النتيجة آلاف من الموتى والمصابين فى أيام قليلة!
لا طريق لنا الآن غير الالتزام والأخذ بالأسباب والمكوث فى البيت وعدم نزول الأسواق أو أماكن التجمعات أو المساجد أو الكنائس أو أماكن الترفيه أو المقاهى أو النوادى أو المواصلات العامة لأن الموضوع خطير جدًا، ولا يمكن أن تتخيل أن دولة بحجم مصر يعيش فيها أكثر من ١٠٠ مليون مواطن ألا توجد بها إجراءات حماية أو أن تقوم بمثل هذه الإجراءات الوقائية العامة من حظر تجوال فى ساعات الليل والصباح ثم حظر للمطاعم والمقاهى والنوادى والأسواق والمواصلات العامة أيضا حتى تحافظ على شعبها من أى إصابة جديدة لفيروس كورونا القاتل. ويكفى أن منظمة الصحة العالمية قد أثنت على إجراءات مصر فى حفظ صحة شعبها وأن عدد المصابين بكورونا فى مصر قليل جدًا ويعتبر الأقل عالميا والحمد الله ونسبة الشفاء الأسرع أيضا بالنسبة للمصابين!
علينا أن نلتزم بالبيت كما تعلمنا من الحديث الشريف، عندما قال الرسول عليه الصلاة والسلام«إذا انتشر الطاعون فليسعك بيتك» ونستجيب فورا لكل تعليمات الصحة والحكومة وننفذها فورا ونداءات الرئيس وتوصياته لنا، التى تظهر مدى حرص الدولة على صحة جميع المواطنين دون تفرقة بين غنى وفقير أو وزير وغفير أو مشهور ونكرة، الأمر الذى يدعونا إلى الالتزام الإجبارى حتى لا نحمى أنفسنا فقط وإنما لحماية غيرنا من الأصدقاء والأقارب والأبناء والأسرة كلها!
من أجل هذا وجدنا الدولة بكل أجهزتها تعمل لهدف واحد وتحد أكبر يواجه مصر والعالم كله وهو التخلص من فيروس كورونا فى مصر وحماية الشعب من هذا الوباء القاتل بطبعه والذى تسبب فى خسائر لا تحصى فى اقتصاديات الدول المتقدمة!
فلنلتزم جميعا بما أقرته الدولة والحكومة بالجلوس فى البيت خلال أسبوعين أو أقل حتى نقضى تماما على الفيروس بمنع انتشاره والسيطرة عليه؛ حتى نحفظ حياة وصحة شعبنا العظيم ووطننا الغالى الذى نعيش فيه ونعمل جميعا من أجله!