الجمعة 27 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

هل ننتظر الطرد من رحمته؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لست أدرى هل جيلنا محظوظ أم يستكمل مشوار المعاناة، والشواهد الذى يعيشها منذ فترة طويلة والتى تتوالى فيها النكبات التى هى من صنع البشر.. فلم تمر نكسة ٦٧ وفرحنا باسترداد أرضا وعودة شموخنا وكبريائنا عام ٧٣.. 
ثم كان غزو العراق للكويت بداية الطامة الكبرى، ولم تمر بعدها إلا سنوات قليلة حتى اتخذت أمريكا وحلفاؤها قرارا بالقضاء على العراق نهائيًا، وتحويله إلى دويلات تتناحر فيما بينها ولا يقوم لها قائمة، فاحتلت أمريكا العراق عام ٢٠٠٣ بعد اتهامه بمخالفته للقوانين الدولية وامتلاكه للسلاح النووي.
ومن يومها والنكبات تزداد على الوطن العربى بشكل كبير ومتواتر... وأيقن الاستعمار الحديث أن الفرصة سانحة لتقسيم الوطن العربى وإقامة شرق أوسط جديد، تكون فيه كل الغلبة لإسرائيل، فتم الإعداد إلى ما أطلق عليه «الربيع العربى» بعد استغلال الشباب وحيرته ساعدهم بعد تردى الحكم والأوضاع في بعض الدول العربية.. فكانت ثورات يناير ٢٠١١ والتى بدأت شرارتها من تونس، حيث لم تمض سوى أيام قليلة واشتعلت الثورات في مصر وسوريا وبعض الدول الأخري.. وجاء بالإسلام السياسى ليحكم مصر ويبدأ تنفيذ مخططهم الإجرامى، وكانت سعادتهم كبيرة بالنيل من مصر كونها تمثل الجائزة الكبرى لتحقيق أهدافهم في النهاية بعد الانقضاض على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي... ووسط النشوة التى يعيش فيها الماسونيون فوجئوا بمصر تنتفض وتطيح بجماعة الإخوان المسلمين بعد مرور عام واحد فقط على حكم مصر، التى قاومت تآمر العديد من الدول الاستعمارية، وحولت حلم الشرق الأوسط الجديد إلى كابوس لا تزال تلك الدول الاستعمارية تعيش فيه.. ومع مرور الوقت كانت فيه القيادة المصرية تواصل الليل بالنهار لمقاومة الأفكار الشيطانية، وبدأت رحلة محاربة الإرهاب، وفى نفس الوقت تسابق الزمن لحل المشكلات المتعلقة بسوريا وليبيا واليمن والسودان، وإعادة الوحدة الأفريقية ومكانة مصر في قارتنا السمراء، وأيضا الاهتمام بالداخل والأمن القومى المصرى والعربى، وإعادة صياغة البنية التحتية وفتح الباب على مصراعيه أمام النهوض بالصناعة والاستثمار والاكتشافات الجديدة في مجالى الغاز والبترول لعمل نقلة نوعية يستفيد منها الجيل الحالى، وتسهم في التنمية المستدامة... كل هذا والعالم تزداد فيه المؤامرات حتى أتانا الله بفيروس خفى لا يمثل جناح بعوضة، فإذا به يقتل الآلاف ويصيب المئات منهم ويصيب العالم بذعر شديد، ويجبر المدن الصاخبة على التحول إلى أشباح وترتعد فرائسنا، فنجبر على الصلاة في بيوتنا وكأنها رسالة قوية من المولي سبحانه يبلغنا فيها بأنه يستطيع استبدالنا بقوم يحبهم ويحبونه ويغلق البيت الحرام ومسجد الحبيب في وجه المعتمرين والمصلين.
رحماك يا رباه؛ فإن لم ترحمنا سنكون من الخاسرين..
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، وعد بنا إلى طريق الرشد والهداية، فأنت أرحم الراحمين.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.