تفاقمت أزمة فيروس كورونا في ألمانيا على خلفية انتشار وتزايد عدد المصابين بالفيروس خلال الأيام الأخيرة، حيث فرضت ولاية بافاريا حظرًا للمواطنين لمنع انتشار الفيروس بعد تزايد عدد الحالات المعلنة بالإصابة، لتلحق بمدينة فرايبورج التي سجلت أول مدينة كبيرة في ألمانيا حظرًا للتجول في إطار جهود مكافحة تفشي وباء كورونا.
وكان عمدة مدينة فرايبورج في جنوب غربي ألمانيا، قد فرض حظرًا عامًا للتجول في كامل المدينة، حيث يسري ابتداءً من الغد، السبت، حظر التجول في "الأماكن العامة"، ويستثنى من الحظر الخروج من البيت لقضاء "الأعمال الضرورية" مثل مراجعة عيادة الطبيب أو الذهاب إلى العمل أو لشراء المواد الغذائية.
وبرر العمدة فرض الحظر، بقرب المدينة من مناطق في فرنسا وسويسرا تفشى فيها فيروس كورونا بشكل كبير، ولم يتم الالتزام من قبل السكان بما يكفي بالنداءات المطالبة بتجنب التواصل مع الآخرين.
ومن المدن والولايات التي أعلنت حظر التجوال حتى الآن كل من بلدة هاينسبرجج بولاية شمال الراين ويستفاليا التي كانت المنطلق لانتشار فيروس كورونا في ألمانيا.
وتعليقا على الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة الألمانية لمواجهة الفيروس، قال ماجد سعد، رئيس المنظمة المصرية الألمانية، إن هناك خطوات عاجلة سارعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالإعلان عنها لطمأنة مواطنيها، وحثهم على سرعة التجاوب مع بيانات الحكومة لتقليل انتشار الوباء.
وأوضح لـ"البوابة نيوز" أنه تم الإعلان عن قروض ميسرة بفائدة ١٪ لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتهم للخروج من أزمة الركود الاقتصادي الذي ارتبط بانتشار الفيروس، مع قلة الشراء وتحمل كثير من أصحاب المطاعم وشركات السيارات لتبعات إغلاق الحدود الألمانية أمام جيرانها.
نوه على أنه كصاحب شركة سيارات يقوم بالتصدير لعدد من الدول وقف عاجزا أمام غلق الحدود مثله مثل كثير من أصحاب المشروعات، إلا أن الحكومة الألمانية سارعت بامتصاص الأزمة حتى لا تتفاقم.
وأعلنت الحكومة الألمانية عن صرف إعانة بطالة لكل من تضرر من هذه الأزمة، وصرف 70٪ من آخر مرتب له "إعانة بطالة"، كما أبلغت الشركات بوقف تسديد الضرائب حاليا، وعدم الحاجة لتسديد الالتزامات الحكومية في الفترة الراهنة، إلى جانب متابعة مستجدات الأزمة، ومنح حكومات الولايات في اتخاذ القرارات اللازمة لملاحقة تفشي الوباء.
