السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"العمل الدولية": كورونا قد يؤدي الى زيادة البطالة في العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت منظمة العمل الدولية في تقرير لها اليوم الاربعاء، بجنيف إن فيروس كورونا قد يؤدي الى فقدان العالم لحوالي 25 مليون وظيفة، وأشارت المنظمة في تقييم أولى لتأثير انتشار الفيروس على عالم العمل العالمى، إلى أن التأثيرات قد تكون بعيدة المدى وستدفع الملايين من الأشخاص إلى البطالة وكذلك ما يسمى بالفقر العامل، ولفتت المنظمة إلى أن استجابة سياسية منسقة دوليا، كما حدث خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008 – 2009 قد تجعل من تأثير الفيروس على البطالة العالمية أقل بكثير.
المنظمة في تقريرها دعت إلى استجابة ترتكز على ثلاث ركائز تشمل اتخاذ تدابير عاجلة وواسعة النطاق لحماية العمال في مكان العمل، إضافة إلى تحفيز الاقتصاد والعمالة وكذلك دعم الوظائف والدخل، وأشارت إلى أنه من الهام أن تشمل التدابير توسيع الحماية الاجتماعية ودعم الاحتفاظ بالعمالى والاعفاء المالي والضريبي بما في ذلك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما اقترحت المنظمة اتخاذ تدابير للسياسات المالية والنقدية والاقراض والدعم المالي لقطاعات اقتصادية محددة.
تقرير المنظمة نوه إلى أنه واستنادا الى سيناريوهات مختلفة لتأثير فيروس كورونا على نمو الناتج المحلي الاجمالي العالمي، فإن البطالة في العالم قد ترتفع بحوالي 5.3 مليون وظيفة ( السيناريو المنخفض ) أو قد تصل الى 24.7 مليونا ( فى السناريو المرتفع ) وذلك من مستوى أساسي 188 مليون في عام 2019 وقالت المنظمة إن الازمة المالية عام 2008 كانت قد زادت البطالة بحوالى 22 مليون وظيفة.
تقرير المنظمة الدولية توقع أن تزداد العمالة الناقصة على نطاق واسع حيث تترجم العواقب الاقتصادية لتفشي الفيروس الى تخفيضات في ساعات العمل والأجور وذكرت ان العمل الحر فى البلدان النامية والذي يعمل غالبا لتخفيف آثار التغييرات لن يعمل هذه المرة بسبب القيود المفروضة على حركة الاشخاص مثل مقدمي الخدمات والسلع، كما أوضح التقرير أن الانخفاض في التوظيف قد يعني أيضا خسائر كبيرة في الدخل للعمال وقدرت الدراسة ان تلك الخسائر تترواح بين 860 مليار دولار و3.4 تريليون دولار بحلول العام الجاري 2020 وهو ما قد يترجم الى انخفاض في استهلاك السلع والخدمات وبما يؤثر بدوره على احتمالات الاعمال والاقتصادات.
وقال التقرير إن الضغط الناتج عن انخفاض النشاط الاقتصادي جراء تأثير انتشار الفيروس سيؤدي الى زيادة فقر العمل بشكل ملحوظ وبما قد يدمر العمال بالقرب من خط الفقر أو تحته وقدرت منظمة العمل أن ما بين 8.8 و35 مليون شخص إضافي سيعيشون في فقر عاملي في جميع أنحاء العالم مقارنة بالتقدير الأصلي لعام 2020 الذي توقع انخفاض بحوالي 14 مليونا في جميع أنحاء العالم.