الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الإعلام العام والإعلام الخاص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإعلام صناعة مهمة للفرد والمجتمع وهى كلمة لها مرادفات كثيرة توضح معناها وتظهره مثل الأخبار.الإبلاغ.الإخطار.الإشعار.الأنباء.الاطلاع.الإعلان...... إلخ.
وتكمن أهمية الإعلام أولا وأخيرا في مدى التأثير الإيجابى في مختلف شرائح المجتمع وبدأت الحاجة الشديدة للإعلام منذ قديم الزمان حيث كانت أول وسيلة للإعلام كان المنادى الذى يطوف البلدان لإخبار الناس بالدولة بالأمور المهمة من الحاكم للشعب، وكان يستخدم إحدى وسائل لفت الانتباه لجذب المواطنين إليه، ثم ظهرت وسائل حديثة عدة بدأت باختراع الطباعة ثم الصحافة ثم الإذاعة ثم التليفزيون إلى أن وصلنا إلى الإعلام الالكترونى، وكما بدأ الإعلام وتطور في وسائله تطورت أهدافه وتنوعت، ويقاس نجاح الإعلام كما سردنا من قبل بمدى تأثيره في شرائح المجتمع ومدى متابعته، ولكن نضيف التأثير الإيجابى من ثقافة وعلم وتوعية حيث لا يجب أن نعترف بنجاح الإعلام في التأثير في المجتمع بطريقة سلبية من خلال نشر أعمال منافية للأخلاق والذوق العام وهى أعمال قد تثير انتباه المشاهدين لغرابتها لكنها لا ترقى إلى إعجابهم، ومن هنا نستخلص الأهداف الرئيسية التى نشأ الإعلام من أجلها، وهى الإرشاد والتوعية والتثقيف لحشد التعاون بين الشعب والدولة لصالح البلاد ومع أهمية الإعلام وتطوره ظهر الإعلام الخاص، وأصبح ينافس الإعلام العام في متابعة الجمهور وتغلب عليه في بعض الأحيان لوجود مبالغ ضخمة ينفقها القطاع الخاص لإنتاج أعمال قادرة على جذب الجمهور من الإعلام العام، وخصوصا بعد أن توقفت الدولة عن دعم الإعلام العام وتركه فريسة لمنافسة غير عادلة مع الإعلام الخاص، مع إرهاقه بالمحاذير التي تكبل يديه ثم يتهم الجاهلون الإعلام العام بالضعف والترهل وهى في الحقيقة اتهامات بعضها مغرض وبعضها الآخر ينم عن جهل بالرسالة التى يحملها الإعلام العام، بينما لا يحمل الإعلام الخاص أي رسالة تذكر، سوى أن منتج هذا الإعلام يعمل على تحقيق ثقل سياسي ليستطيع ممارسة بعض الضغوط على المسئولين لقضاء مصالحه والهجوم كذلك على أعدائه وتصفية الحسابات بينه وبينهم. شتان بين هذا وذاك وما سهل ازدهار الإعلام الخاص ضعف الرقابة على هذه المنصات والتى أصبح بعضها خطرا كبيرا على المجتمع مع خروجها دائما عن النسق المهنى والخلقى والأدبى واللجوء إلى الابتزال والإثارة لجذب الانتباه وتحقيق عائدات من الإعلانات.

 ومن يعقد مقارنة بين الإعلام الخاص والعام كمن يقارن مثلا بين مدينة جامعية وفندق سياحى، فالأول يهدف إلى توفير سكن آمن وبالكاد مواجهة احتياجات الطلبة، والثانى يهدف إلى الربح والرفاهية وعن التطوير المزعوم فقد تم استنساخ قناة خاصة باستغلال إمكانيات الدولة، وبعد ظهور فيروس كورونا وتعطيل الدراسة ظهرت أهمية الإعلام العام حيث سيتم العودة للبرامج التعليمية والقنوات التعليمية مرة اخرى لممارسة عملية التعليم عن بعد وهى تجربة أرى أن تدرس بعناية لإمكانية تطبيقها بالتوازى مع التدريس في المدارس لتخفيف الضغط عن وزارة التعليم وعن أولياء الأمور خصوصا بعد أن أصبحت استفادة الطالب من المدرسة ضعيفة. 
وللحديث بقية.