"الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها".. 6 كلمات لخصت مئات السطور والسطور، وأضاءت الطريق لمن يريد أن يقف بجانب بلده، ويدعمه في مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي استباح الدول وأصبح خطرًا داهمًا يرفرف بأجنحته يمينا وشمالًا وشرقًا وغربًا، فالآن أن الأوان للشعب المصري بكافة طبقاته، أن يصطف بجوار بلاده وأن يشكل ملحمة بطولية، متمثلة في تبرعه فالكل الآن يمتلك أشياءً ثمينة يتوجب عليه أن يتبرع بها، فأصحاب المصانع والشركات والأحزاب ورجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والمشاهير، يتوجب عليهم أن يخصصوا جزء من أموالهم تحت تصرف الدولة المصرية، ليشكلوا جبهة قوية في ظهر مصر التي لها الفضل على الجميع.
أما الطبقتان المتوسطة والفقيرة فعليهما دور فعال ومهم، بل يكاد أن يكون مصيري، وهو أن يتجنبوا الزحام والتجمعات والملامسات وليكونوا على وعي دائم بكل الإرشادات والتعليمات التي وضعتها وزارة الصحة المصرية، والتعليمات التي تصدر عن رئاسة مجلس الوزراء بشأن أخذ الحذر والحيطة لتجنب الإصابة بالفيروس، في ظل التحديات التي يفرضها على المستوى العالمي.
أما لرواد مواقع التواصل الاجتماعي وأصحاب الصفحات، فهم يلعبون دورًا كبيرًا ذو أهمية قصوى، يتمثل في توجيه الملايين، ويتوجب عليهم أن يأخذوا الأخبار المتداولة من مصادرها التي هي منوطة بكشف الحقائق دون غيرها، لنجد في النهاية أن كل الطبقات الاجتماعية ساهمت بأشياء ثمينة تملكها في مواجه تلك الفيروس اللعين الذي يطل بلسانه على العالم أجمع.
فالمرحلة التي يمر بها العالم هي مرحلة في غاية الصعوبة، يتوجب أن يصطف الجميع خلف قيادتهم السياسية، ليحاربوا خطرًا سوف يمر مثل سحابة عاجلًا أم أجلًا ويصبح فيروس كغيره في ذرى النسيانِ، لذا يجب أن يخاف المصريين على مصر التي في قلوبنا.