"إيد واحدة ضد كورونا".. مؤسسات الدولة تستجيب لتوجيهات السيسي.. "العدل" تؤجل الدعاوى المنظورة أمام المحاكم لأسبوعين.. و"البرلمان" يستعين بالقوات المسلحة لتطهير قاعة المجلس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تفاعلت مؤسسات الدولة والمجتمع المدني مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين، في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا، والإعلان عن تخصيص ١٠٠ مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية.

وأعلنت وزارة العدل تأجيل جميع الدعاوى المنظورة أمام المحاكم بأنواعها لمدة أسبوعين دون حضور أطراف التداعي، وعدم شطب أي دعوى مع استمرار العمل الإداري بالمحاكم لتلبية الطلبات خلال مواعيدها المقررة قانونًا، واتخذت كل التدابير الاحترازية للوقاية من كورونا، بالتنسيق مع مختلف الجهات القضائية.

ودعت نقابة الصحفيين، المؤسسات الصحفية، باتخاذ كل الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، للحفاظ على صحة الصحفيين. وأوصت النقابة في بيانها بمراعاة وضع الصحفيات واتخاذ إجراءات، مثل: العمل من المنازل إلكترونيًا بما يسهم في تقليل الكثافة في صالات التحرير، بالإضافة إلى أنه يسمح لهن أيضًا برعاية أبنائهن، وطالب مجلس نقابة الصحفيين باتخاذ كل إجراءات النظافة داخل المؤسسات الصحفية حتى نعبر من هذه الفترة الصعبة.

ومن جانبه، قال المستشار محمود فوزي، أمين عام مجلس النواب، إن الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، وجه بالاستعانة بالقوات المسلحة لتطهير المجلس، سواء القاعة الرئيسة التى تشهد انعقاد الجلسات أو اللجان النوعية، في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا الجديد.

وأضاف أمين عام مجلس النواب، أن المجلس كان سباقًا في اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية، منذ اللحظات الأولى لظهور الفيروس، حرصًا على الصحة العامة، بدءًا من تعميم استخدام مطهر الأيدى والتنظيف المتواصل لكل أروقة المجلس والقاعة الرئيسية، وصولا لإعفاء جميع العاملين بالأمانة العامة للمجلس من استخدام أجهزة البصمة لإثبات الحضور والاكتفاء باستخدام كارت الدخول من بوابات المجلس.

وقال اللواء أسامة أبوالمجد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «حماة الوطن»، إن قرار الرئيس بتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين قرار صائب، يضمن صحة وسلام أبنائنا، وأضاف أن أزمة فيروس «كورونا» تتعلق بالسلوكيات، ونحن في حاجة إلى مراجعة سلوكياتنا في أشياء كثيرة جدًا، وعلى الشعب أن يعلم أننا نواجه مشكلة عالمية، وهناك دول كبيرة غير قادرة على حل هذه الأزمة.

وطالب «أبوالمجد»، المواطنين بالالتزام بتعليمات وزارة الصحة، وجميع أجهزة الدولة، لتفادى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مناشدًا جميع منظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، المشاركة في الدور التوعوى الذى تقوم به الدولة.

ووجه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «حماة الوطن»، الشكر للقوات المسلحة لما تقدمه من دور كبير وعظيم لمجابهة فيروس كورونا المستجد، وتقديمها الدعم الدائم لأجهزة الدولة للعبور بمصرنا إلى بر الأمان، مؤكدًا أنها موجودة دائمًا في الأزمات.

فيما قال النائب حسنى حافظ، عضو مجلس النواب، إن قرار الرئيس السيسي بتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين، حرص من القيادة السياسية على الشعب المصري، وخطوة إيجابية لحماية أبنائنا من فيروس «كورونا» المستجد. وأضاف لكن تعليق الدراسة ليس إجازة للخروج إلى حديقة الحيوان، أو أى متنزه، لكن الغرض منها تقليل التجمعات، مطالبًا المواطنين بالحرص الشديد في التعامل، لتقليل الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد.

وأكد عضو مجلس النواب، أن الشعب المصرى يتسم بالطهارة والنظافة، وليس عليه خوف من فيروس «كورونا»، ولكن علينا الحذر من القادمين من الخارج. وطالب بتخفيض أعداد التجمعات، واتباع التعليمات التى تصدرها وزارة الصحة، والجهات المختصة، لتفادى الإصابة بفيروس «كورونا».

 

وفى السياق نفسه، قال الدكتور أيمن أبوالعلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار إن قرار إغلاق مراكز الدروس الخصوصية تماشيًا مع القرار والسرعة في تنفيذه يؤكد أن الدولة المصرية بكل أجهزتها تتعامل بكل جدية مع هذا الملف، فضلًا عن تعليق الأنشطة الرياضية التى تشهدها الأندية، والتى تعد تجمعات من شأنها سرعة انتقال العدوى، مؤكدًا أن تلك الخطوات الاحترازية من شأنها الحفاظ على صحة أبنائنا وطلابنا.

كما أشاد أبوالعلا بالإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية في مواجهة فيروس كورونا، بداية من الإجراءات المشددة التى تم اتخاذها في المطارات والموانئ المصرية، إضافة إلى تعقيم كل المؤسسات والمدارس ومحطات المترو، ورفع درجة الاستعدادات القصوى بكل مستشفيات الجمهورية، مشيرا إلى أهمية الاهتمام بالإجراءات الوقائية، خلال الفترة المقبلة، لمواجهة تداعيات هذا المرض، من خلال تقليل التجمعات واتباع الإرشادات الصحية، وتقليل العادات الخاطئة التى من شأنها تساعد في انتقال العدوى.