الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

"عاصفة التنين" تشكل شلالات طبيعية وتحول جبال سانت كاترين إلى واحة جمال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي أثارت "عاصفة التنين"، فيه ذعرا وسط المواطنين الذين التزم أغلبهم البيوت تجنبا للخطر، يفرح سكان مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، بسقوط المطر ويعتبرونه يوم عيد، وخاصة قاطني القرى والوديان والتجمعات البدوية، التي تعتمد على المطر في الزراعات الموسمية ورعي الأغنام والإبل.
والمطر يعد مصدرا الشرب الوحيد في الصحراء، حيث يحفر المواطنون الآبار لتخزين المياه، كما يسارع الأهالي لالتقاط الصور التذكارية والاستمتاع بمشاهدة الثلوج التي تجعل زائريها وكأنهم وسط قطعة من أوروبا فضلا عن الاستمتاع بمنظر الشلالات الطبيعية وهي تتدفق من أعلى ققم الجبال في منظر بديع.
وتمتلك مدينة سانت كاترين العديد من المقومات السياحية، حيث تعد من أكثر مدن جنوب سيناء خصوصية وتميزًا، فهى أعلى الأماكن المأهولة في سيناء، حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر، وتحيط بها مجموعة جبال هى الأعلى في سيناء بل في مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة وغيرها.
وارتفاع سانت كاترين جعل للمدينة مناخًا متميزًا، فهو معتدل في الصيف، شديد البرودة في الشتاء، ما يعطى لها جمالًا وتميزًا، خاصة عندما تكسو الثلوج قمم الجبال.
وتتمتع مدينة سانت كاترين بكل مقومات السياحة الشتوية، خاصة مع تراكم الثلوج لعدة أسابيع خلال العام، ما يتطلب تسويقًا سياحيًا، والإسراع في تنفيذ مشروع التلفريك بها للتنقل وسط الطبيعة الخلابة لقمم جبال سانت كاترين.
وأكد اللواء طلعت العناني رئيس مدينة سانت كارتين، في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز" أن تساقط الأمطار والجليد واكتساء المدينة باللون الأبيض هو يوم عيد لأهالي المدينة، ودعا شعب مصر والعالم أجمع لزيارة سانت كاترين المدينة المقدسة والاستمتاع بهذه المناظر الخلابة والطبيعة الساحرة التي لن يرونها إلا في سانت كاترين.
وقال هشام كامل، مدير عام العلاقات العامة بمجلس مدينة سانت كاترين، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" إن من أكثر المناطق جمالا شلالات وادي التلعة ووادي الأربعين ووادي جبال ووادي الراحة وغيرها من الأودية وخصوصا بعد انتهاء الأمطار أو ذوبان الثلوج حيث تتدفق المياه من أعلى إلى أسفل في لوحة جمالية ربانية خلابة.
والرحلة إلى وادي "التلعة" تستغرق ثلاث ساعات على الأكثر، وإما تكون سيرا على القدام أو فوق ظهر الجمال، ويتميز وادي "التلعة" بالجبال المرتفعة والأشجار الخضراء المثمرة واشجار النخيل واشجار الزيتون التي يتعدى عمرها مئات السنين، بالإضافة إلى الشلالات التي لن تجدها سوى في سانت كاترين.
وأثناء مسيرك في طريق وادي "التلعة" تجد الأعشاب الطبيعية التي يستخدمها أهالي سانت كاترين في العلاج، كما تشاهد البرك الصغيرة الممتلئة بالماء، ويفضل السياح وزوار مدينة سانت كاترين الذهاب إلى وادي "التلعة" لما له من روعة خلابة وطبيعة ساحرة ليس لها مثيل، ونجد أن الشلالات تتكون في وادي "التلعة" بعد ان تتعرض سانت كاترين واوديتها للأمطار الغزيرة وتستمر الشلالات والبرك المائية مستمرة بعد سقوط المطر ولفترة تمتد لأكثر من ثلاث شهور، ويتحول وادي "التلعة" بعد سقوط المطر وذوبان الجليد إلى جنة خضراء تغمرها المياه من كل مكان، كما نجد في وادي "التلعة" العديد من الحدائق الخضراء منها ما هو تابع لأهالينا البدو ومنها ما هو تابع لدير سانت كاترين، حسبما ورد على صفحة " سانت كاترين مدينتي الجميلة".