إنها سياحة تنطوى على كل ما هو ذى قيمة ثقافية تاريخية، وعلمية تحوى الكثير من السحر الطبيعى مع كونها كنزا اقتصاديا ثمينا، فالسياحة البيئية مصدر للثقافة التاريخية، والعلمية، فهى سياحة ذات طابع خاص، ذات مذاق مميز مغلف بنكهة بيئية، والسياحة البيئية كنز حقيقى يحتاج إلى تفعيله بطرق مبتكرة للاستثمار فيها، واستغلالها الاستغلال الأمثل، الذى سيجنى ثماره ليس المال فقط، ولكن توفير فرص عمل للشباب، وجعل مصر في مكانتها الطبيعية من كونها كنزا طبيعيا يعلم العالم علوم الطبيعة وفنون الثقافة.
فمثلا المحميات الطبيعية، تعد واحدة من أهم المعالم، فهى قبلة يتوجه إليها القاصدون للسياحة البيئية، نظرًا لاحتوائها على كائنات حية، جعلت ممارسات الإنسان العدائية تجاه البيئة، كائنات مهددة بالانقراض، وذلك جعلها ذات قيمة علمية وثقافية، تحتاج إلى حل فعال للاستثمار الهائل فيها من خلال عمل أفلام وثائقية للأطفال والكبار، ودور سينما تابعة لوزارة البيئة، تعرض فيها هذه الأفلام بهدف نشر الثقافة البيئية، والترويج للأماكن السياحية الخاصة بالبيئة. وعمل بنك للجينات للكائنات المهددة بالانقراض على هيئة متحف علمى يزوره العلماء والباحثون من كل بقاع العالم لاكتشاف الثروة الطبيعية المصرية، واكتشاف خصائص البيئة المصرية، ومدى غنى مصر في تراثها الطبيعى.
ويمكن عمل فنادق متنقلة مخصصة لتتبع أسراب الطيور المهاجرة مما يجذب الزائرين للسياحة البيئية في تلك الفترة، للتمتع بالطبيعة الساحرة. ويمكن أيضا استغلال قدرة الشباب وإيجاد فرص عمل لهم من خلال الحرف اليدوية وعمل هدايا منحوتة على هيئة الشعاب المرجانية، والكائنات البحرية الموجودة في البحر الأحمر، كنوع من أنواع الترويج للثروة البحرية الموجودة في مصر.
