يستمر عبد الرحمن عمار في سرد مذكرته التى رفعها إلى محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء ووزير الداخلية، وفى هذا المقال يسرد عبد الرحمن عمار أمثله من النشاط الإجرامى للإخوان، كما جاءت في التحقيقات الرسمية للمحكمة الجنائية العسكرية العليا في السنوات الأخيرة، وتحديدًا في فترة الأربعينيات، وهى ٣ أمثال لجرائم الإخوان، كالتالى:
١- أوضحت تحقيقات المحكمة الجنائية العسكرية العليا ٨٨٣ سنة ١٩٤٢، قسم الجمرك، حقيقة أغراض هذه الجماعة، وأنها تهدف إلى النظم الأساسية للهيئة الاجتماعية، متخذة في ذلك طرقًا إرهابية بواسطة فريق من أعضائها دربوا تدريبًا عسكريًا، وأطلق عليهم اسم «فريق الجوالة».
٢- وبتاريخ ٦ يوليو ١٩٤٦، وقع اصطدام في مدينة بورسعيد بين أعضاء هذه الجماعة وخصوم لهم استعملت فيه القنابل والأسلحة، وأسفر عن قتل أحد خصومهم وإصابة آخرين، وضبطت لذلك واقعة الجنائية رقم ٦٧٩ سنة ١٩٤٦ قسم ثان بورسعيد.
٣- وبتاريخ ١٠ ديسمبر سنة ١٩٤٦، ضبط بعض أفراد جماعة الإخوان بمدينة الإسماعيلية يقومون بتجارب لصنع القنابل والمفرقعات.
٤- كما وقعت بتاريخ ٢٤ ديسمبر ١٩٤٦، حوادث إلقاء قنابل انفجرت في عدة أماكن بمدينة القاهرة، وضبط من مرتكبيها اثنان من هذه الجماعة، قدما لمحكمة الجنايات فقضت بإدانة أحدهما «قضية جنائية رقم ٧٦٧ سنة ١٩٤٦ قسم عابدين- ١٧٧ سنة ١٩٤٦ كلى».
٥- وحرقت في ١٨ يناير ١٩٤٧، أحطاب لأحد الملاك بناحية كفر بدواى، واتهم بوضع النار فيها فريق من شعبة الإخوان المسلمين بتلك القرية، ولما قام البوليس بالفحص عن أحوال تلك الشعبة، تبين أن أحد أعضائها مقدم لمحكمة الجنايات في جريمة شروع في قتل شيخ خفراء البلدة.
٦- وقد تعددت حوادث اشتباك أفراد هذه الجماعة مع رجال البوليس المصرى ومقاومتهم لهم، بل والاعتداء عليهم وهم يؤدون واجبهم في سبيل حفظ الأمن وصيانة النظام، مثال ذلك ما حدث في يوم ٢٩ يونيو سنة ١٩٤٧ بدائرة قسم الخليفة من اعتداء فريق من جوالة الإخوان المسلمين على مأمور هذا القسم ورجاله.
٧- وقد ثبت من تحقيق المحكمة الجنائية العسكرية العليا رقم ٤٧٢٦ سنة ١٩٤٧ الإسماعيلية، أن أحد أفراد هذه الجماعة ألقى قنبلة بفندق الملك جورج بتلك المدينة، فانفجرت وأصيب من شظاياها عدة أشخاص، كما أصيب الذى ألقى بها بإصابات بالغة.
٨- وحدث في ١٩ يناير ١٩٤٨، أن ضبط خمسة عشر شخصًا من جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة جبل المقطم، يتدربون على الأسلحة النارية وكيفية استخدامها والمفرقعات والقنابل، وكانوا يحرزون كميات كبيرة من هذه الأنواع وغيرها من أدوات القتل والتدمير.
٩- وبتاريخ ٣ فبراير سنة ١٩٤٨، قام بعض أفراد شعبة الإخوان المسلمين بناحية كفر إليزامون، بإيهام الأهالى بأنهم سيعملون على زيادة أجورهم وإرغام تفتيش أفيروف الذى يقع بزمام القرية على تأجير أراضيه مقسمة على الأهالى بإيجار معتدل، وقادوا مظاهرات طافت بالقرية تردد هتافات مثيرة، ولما أقبل رجال البوليس لقمع الفتنة اعتدوا عليهم بإطلاق النار وقذف الأحجار.
10- وفى ١٣ مارس ١٩٤٨، وقع شجار بنفس القرية بين جماعة الإخوان المسلمين ومن يوالونهم وبين خصوم لهم، أسفر عن قتل أحد الأشخاص وإصابة آخرين.
١1- وفى ٢٨ فبراير سنة ١٩٤٨، اعتدى فريق من هذه الجماعة على خصوم لهم في الرأى، بأن أطلقوا عليهم أعيرة نارية قتلت أحدهم، وكان ذلك بناحية كوم النور مركز ميت غمر، وضبطت لذلك واقعة الجناية رقم ١٤٠٧ سنة ١٩٤٨.
١2- في يوم ٢٦ يونيو سنة ١٩٤٨، حرض الإخوان المسلمون عمال تفتيش زراعة محلة موسى التابع لوزارة الزراعة على التوقف عن العمل، مطالبين بتملك أراضى هذا التفتيش، الأمر الذى سجلته تحقيقات القضية رقم ٩٢١ سنة ١٩٤٨ جنح مركز كفر الشيخ.
ولا يزال هناك العديد من الجرائم التى رصدها عبد الرحمن عمار وكيل الداخلية في مذكرته التى أرسلها للنقراشى رئيس الوزراء ووزير الداخلية. نستكملها في المقال القادم إن شاء الله.
