«التمر حنة» شجرة مستديمة الخضرة، غزيرة التفريع، يصل طولها إلى ثلاثة أمتار، وهى خضراء اللون والأزهار صغيرة بيضاء لها رائحة عطرية قوية، أما فروعها فتستخدم أحيانا في تسقيف بعض واجهات المنازل، أو كديكور للكافيهات، وأيضا تستخدم كمظلات بشكل مستطيل أو دائري.
وفى الفيوم تنتشر وتتعدد ورش كثيرة تشتهر بصنع ذلك من فروع التمر حنة لتستخدم في كل ما سبق وذكرناه، من أشهر تلك الورش ورشة «العم على» التى تقع على بعد ٥ كيلو مترات من مدخل الفيوم من ناحية القاهرة ويقول: هناك قرى متخصصة في المحافظة مشهورة بالعمل في تلك التجارة منها قرية «الإعلام» وتتبع مدينة الفيوم، حيث يتم تصنيع أسقف الكافيهات والمقاهى وحدائق الفيلات والمنازل الحديثة من أشجار تمر الحنة، مضيفا: «ورثت المهنة عن الآباء والجدود، وأسرتنا هى الأشهر في تجميع أخشاب أشجار التمر حنة، ويعمل معى أبنائى الثلاثة فهم يبيعونها في أماكن أخرى بالمحافظة منها «سنورس، طامية، يوسف الصديق».
ويستطرد قائلا: «الفيوم من المحافظات التى احتفظت بأصول صناعة أسقف وواجهات المنازل والكافيهات لتأخد الطابع الريفى الأصيل، ويبلغ سعر المتر ٣٠ جنيها ويصل أحيانا إلى ٧٥ جنيها حسب جوده الخشب المستخدم، موضحا أن البيع يتزايد في فصل الربيع وحتى بدايات الصيف، لأنها تستخدم في صنع شماسى للحماية من حرارة الشمس، كما أنها تمنح رائحة تجتذب الزبائن والرواد المترددين على الكافيهات والمقاهي، لافتا إلى أن صنع وجه واحد من الشمسية يستغرق ٣ أيام قبل التركيب بعدها تجمع قطع الخشب بمقاسات مختلفة، وتربط بخيوط من الليف على أشكال دائرية ومستطيلة حسب تصميم المكان.
