أصاب العالم حالة من الهلع جراء انتشار فيروس كورونا الأكثر خطورة والأكثر فتكًا ببني الإنسان أيضًا، رغم أن ضحايا الفيروس حتى كتابة هذه السطور لم يتعدى ثلاثة آلاف شخص على مستوى العالم وإصابة مائة ألف الكثير منهم تعافى تمامًا، بخلاف الكثير من الفيروسات والأوبئة الأخرى مثل الأنفلونزا الموسمية التي تودي بحياة قرابة 70 ألف شخص كل عام، ورغم ذلك لا تثار ضجة على هذه الفيروسات كما هو حاصل بالنسبة لـ"كورونا".
في حقيقة الأمر هناك فيروسات وأوبئة تمثل خطرًا على المجتمعات وأكثر فتكًا بهذه المجتمعات من الفيروس الأحدث كورونا، ورغم ذلك لم يواجه المجتمع الدولي هذه الفيروسات بنفس روح التأهب التي يواجه بها فيروس كورونا المستجد، وهنا أقصد الفيروسات المجتمعية مثل انتشار التطرف والإرهاب.
وإذا قارنا بين كورونا وبين فيروس التطرف نجد أن الثاني أكثر خطرًا حتى من واقع الأرقام والإحصائيات والضحايا الذين سقطوا حتى كتابة هذه السطور، ففيروس التطرف الأقدم في النشأة بخلاف كورونا المستجد، كما أن التطرف أكثر خطورة على المدى البعيد أيضًا.
وبتدقيق نستطيع أن نقرأ خطورة هذه الفيروسات بشكل أكبر، فإذا كان كورونا يؤثر على الجهاز التنفسي بحيث لا يستطيع الإنسان التنفس، وبالتالي يموت فإن فيروس الإرهاب والتطرف يعمل ويعمد على الروح مباشرة فيقضي عليها بخلاف كل الفيروسات التي تجعل من الجسد نطاق عملها بهدف القضاء على الروح في النهاية.
فضلا عن فيروس التطرف يتجه إلى العقل مباشرة، ومن هنا يقضي على كل شيء عندما يُسيطر عليه، وبذلك يكون قد نجح في السيطرة على الجسد بأكمله بما فيه الجهاز التنفسي الذي يُسيطر عليه فيروس كورونا، وهنا لا نبالغ إذا قلنا أن المبالغة في خطورة فيروس كورونا أمر فيه مبالغة، فالأخطر هو الإرهاب والتطرف على المجتمعات البشرية.
المجتمع الدولي وضع إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا في محاولة للسيطرة عليه، بينما ترك فيروس التطرف والإرهاب إلا أن أصبح وباءً ضرب وما زال يضرب العالم شرقًا وغربًا، حتى نجح المتطرفون في إقامة دولة لهم في 29 يونيو من العام 2014 ولم يتم القضاء عليها إلا بعد 5 سنوات كاملة وتحديدًا في 22 مارس من العام 2019، وما زالت خلايا وبقايا هذه الدولة نشطة، وهذا يؤكد خطورة هؤلاء المتطرفين وأنهم أكثر فتكًا بالعالم من كورونا، فضحاياهم تعدوا الثلاثة آلاف بمراحل وقتلوا بدم بارد، فبعضهم ذبح والآخر قتل برصاصات في القلب والرأس، وهناك من قتل بالبارود.
على المجتمع الدولي أن يوازن بين خطورة الفيروسات والأوبئة التي تُصيب أبدان الناس، وبين غيرها من الفيروسات التي تُصيب أرواحهم وأبدانهم أيضًا، وعلى الأمم المتحدة أن تكون أكثر جدية في هذه المواجهة وأن تعمل بنفس نشاط منظمة الصحة العالمية وعلى المختصين والمتخصصين أن يبحثوا عن وجود علاج ضمن إجراءات المكافحة بالنسبة للإرهاب والتطرف على نفس الطريقة التي يواجهون بها فيروس كورونا.
التحدي الأكبر والأهم في فيروس الإرهاب والتطرف وليس في فيروس كورونا، فمهما طالت الفترة الزمنية فسوف نخرج بعلاج لكورونا المستجد، نحد من قدرته ونشاطه بحيث لا يُصبح قاتلًا، أم الإرهاب والتطرف فالأمر مختلف تمامًا، فلا أحد يهتم بمواجهة هذا الفيروس ولا أحد يُعطيه حقه في المواجهة وهو أمر خطير.
دائمًا يبحث الإنسان عن الخطر الأسهل لمواجهته، خاصة إذا كان هناك هدف من وراء البحث عن علاج لفيروس كورونا بخلاف الإرهاب والتطرف، فكثير من الدول قد تكون مستفيدة من وجوده وقد تستخدمه لتحقيق مصالح لها، كما أنه يمثل أداة ضغط على الأنظمة السياسية بالنسبة للدول الكبرى، وهنا يسعى من يسعى لإبقاء فيروس التطرف للاستفادة، وهناك من يبحث عن علاج لفيروس كورونا حتى يستفيد من براءة اختراع الدواء فيستفيد منه أيضًا.
وإذا قارنا بين كورونا وبين فيروس التطرف نجد أن الثاني أكثر خطرًا حتى من واقع الأرقام والإحصائيات والضحايا الذين سقطوا حتى كتابة هذه السطور، ففيروس التطرف الأقدم في النشأة بخلاف كورونا المستجد، كما أن التطرف أكثر خطورة على المدى البعيد أيضًا.
وبتدقيق نستطيع أن نقرأ خطورة هذه الفيروسات بشكل أكبر، فإذا كان كورونا يؤثر على الجهاز التنفسي بحيث لا يستطيع الإنسان التنفس، وبالتالي يموت فإن فيروس الإرهاب والتطرف يعمل ويعمد على الروح مباشرة فيقضي عليها بخلاف كل الفيروسات التي تجعل من الجسد نطاق عملها بهدف القضاء على الروح في النهاية.
فضلا عن فيروس التطرف يتجه إلى العقل مباشرة، ومن هنا يقضي على كل شيء عندما يُسيطر عليه، وبذلك يكون قد نجح في السيطرة على الجسد بأكمله بما فيه الجهاز التنفسي الذي يُسيطر عليه فيروس كورونا، وهنا لا نبالغ إذا قلنا أن المبالغة في خطورة فيروس كورونا أمر فيه مبالغة، فالأخطر هو الإرهاب والتطرف على المجتمعات البشرية.
المجتمع الدولي وضع إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا في محاولة للسيطرة عليه، بينما ترك فيروس التطرف والإرهاب إلا أن أصبح وباءً ضرب وما زال يضرب العالم شرقًا وغربًا، حتى نجح المتطرفون في إقامة دولة لهم في 29 يونيو من العام 2014 ولم يتم القضاء عليها إلا بعد 5 سنوات كاملة وتحديدًا في 22 مارس من العام 2019، وما زالت خلايا وبقايا هذه الدولة نشطة، وهذا يؤكد خطورة هؤلاء المتطرفين وأنهم أكثر فتكًا بالعالم من كورونا، فضحاياهم تعدوا الثلاثة آلاف بمراحل وقتلوا بدم بارد، فبعضهم ذبح والآخر قتل برصاصات في القلب والرأس، وهناك من قتل بالبارود.
على المجتمع الدولي أن يوازن بين خطورة الفيروسات والأوبئة التي تُصيب أبدان الناس، وبين غيرها من الفيروسات التي تُصيب أرواحهم وأبدانهم أيضًا، وعلى الأمم المتحدة أن تكون أكثر جدية في هذه المواجهة وأن تعمل بنفس نشاط منظمة الصحة العالمية وعلى المختصين والمتخصصين أن يبحثوا عن وجود علاج ضمن إجراءات المكافحة بالنسبة للإرهاب والتطرف على نفس الطريقة التي يواجهون بها فيروس كورونا.
التحدي الأكبر والأهم في فيروس الإرهاب والتطرف وليس في فيروس كورونا، فمهما طالت الفترة الزمنية فسوف نخرج بعلاج لكورونا المستجد، نحد من قدرته ونشاطه بحيث لا يُصبح قاتلًا، أم الإرهاب والتطرف فالأمر مختلف تمامًا، فلا أحد يهتم بمواجهة هذا الفيروس ولا أحد يُعطيه حقه في المواجهة وهو أمر خطير.
دائمًا يبحث الإنسان عن الخطر الأسهل لمواجهته، خاصة إذا كان هناك هدف من وراء البحث عن علاج لفيروس كورونا بخلاف الإرهاب والتطرف، فكثير من الدول قد تكون مستفيدة من وجوده وقد تستخدمه لتحقيق مصالح لها، كما أنه يمثل أداة ضغط على الأنظمة السياسية بالنسبة للدول الكبرى، وهنا يسعى من يسعى لإبقاء فيروس التطرف للاستفادة، وهناك من يبحث عن علاج لفيروس كورونا حتى يستفيد من براءة اختراع الدواء فيستفيد منه أيضًا.