يعد هرم سقارة المدرج، أقدم بناء حجري في التاريخ بناه الوزير إيمحوتب للملك زوسر الملك الثاني في الأسرة الثالثة، ويتكون الهرم من مصاطب بُنيت فوق بعضها البعض، وهو ما يمثل تطورًا هائلًا في بناء الأهرامات في ذلك الوقت، ويوجد مدخلين للهرم المدخل الأصلي في الجانب الشمالي، ومدخل آخر في الجانب الجنوبي.
هرم زوسر، الذي يفتتحه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم الخميس، بعد الانتهاء من أعمال الترميم، تم تشييده كجبانة للملك، وهو من أهم المناطق الأثرية في مصر، حيث يوجد بها مقابر تغطي جدرانها نقوش في غاية الجمال والروعة، كما يوجد فيها أهرام ومعابد ومدافن السيرابيوم، وقد اشتق اسمها من إله الجبانة "سوكر".
ووفق البيانات التي ينشرها الموقع الرسمي لوزارة الآثار على شبكة الإنترنت، فإن جبانة سقارة هي الجبانة الوحيدة في مصر التي تتضمن مقابر منذ بداية التاريخ المصري وحتى نهايته تتضم أيضا العديد من الآثار من العصرين اليونامي والروماني.
تم تصنيف سقارة كموقع تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو عام 1979، ويمكن الإشارة إلى أهم آثار سقارة من خلال تقسيم المنطقة إلى قطاعات وهى: القطاع الشمالي، ويضم مجموعة من المقابر أهمها مقبرة "كاعبر" "شيخ البلد" ومقبرة "حسي رع"، والسراديب المنقورة في باطن الأرض التي كانت مخصصة لدفن طائر أبو منجل بعد تحنيطه، وأيضا مصاطب بعض ملوك الأسرتين الأولى والثانية.
أما القطاع الوسط، وهو أهم قطاع في الجبانة، حيث توجد المجموعة الجنائزية للملك "زوسر" التي توجد داخل السور الكبير الذي يتوسطه الهرم المدرج وهو أول هرم تم تشيده من الحجر قام ببناءه المهندس المعماري "إيمحتب" وكذلك هرم الملك "أوسركاف" أول ملوك السرة الخامسة.
بينما قطاع هرم تتي، ويضم هرم "تتى" أول ملوك لأسرة السادسة وهرمى زوجتيه، ومجموعة من المقابر الدولة مثل مقبرة "مرى روكا".
ويأتي القطاع الغربى، حيث يضم السيربيوم، وهو مخصص لدفن العجل المقدس في عهد الأسرة السادسة والعشرين، واستمر استخدامه حتى العصر البطلمى.
وقطاع هرم ونيس، ويضم هرم "ونيس" ومجموعته الهرمية، وترجع أهميته لوجود كتابات هيروغليفية على جدرانه تتضمن تعاويذ دينية للمتوفى عرفت باسم "متون الأهرام".
والقطاع الجنوبى، ويضم أهرام ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة، وأهرام لبعض الملكات، بالإضافة إلى مقبرة "شبسسكاف" التى تعرف بمصطبة فرعون.