قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: إن تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها انتشال لبنان من الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية القائمة، يتطلب قرارا سياسيا جريئا من الحكومة.
وأشار بطريرك الموارنة – في كلمة له خلال عظة الأحد – إلى أن الأنظار تتجه إلى الحكومة اللبنانية للنهوض بالبلاد من الأزمات المتعددة، وأن الجميع ينتظر من الحكومة أن تبادر إلى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في كافة القطاعات والمؤسسات، لا سيما وأن العديد من الدراسات التي تخص الأزمات موجودة وحلولها جاهزة، مؤكدا أن اللبنانيين يتطلعون إلى أن تقوم التعيينات الإدارة المرتقبة في إدارات الدولة، على أساس الكفاءة وبعيدا عن "آفة المحاصصة الطائفية" لكي تكسب ثقة الشعب.
ولفت إلى أن الخطوة الثانية عقب البدء في الحفر الاستكشافي عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، يجب أن تتمثل في المسارعة إلى إنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية، والحد من الحلول المؤقتة التي يُعتمد عليها حاليا للتغلب على عجز قطاع الكهرباء.
ودعا البطريرك الماروني – الحكومة إلى إيجاد حل للعلاقة المتوترة بين القطاع المصرفي والشعب في ظل سياسة الكابيتال كنترول (تقييد حركة رؤوس الأموال والتضييق على السحب بالدولار الأمريكي) المعمول بها حاليا، قائلا: "اللبنانيون أصبحوا يتسولون أموالهم على أبواب البنوك ومع الصيارفة، ومع محال المواد الغذائية التي ترفع أسعارها من دون رقيب أو حسيب أو رحمة".
وشدد على أن التعامل مع فيروس كورونا في لبنان يستوجب معالجة دقيقة وتعاملا أكثر جدية، مشيرا إلى أنه يستشعر ثقل المهمة في ظل الأزمات المتعددة التي يشهدها لبنان.
