السبت 22 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

أستاذ علوم سياسية: مخطط قطري جديد لتمزيق وحدة القبائل الليبية

طارق فهمي، أستاذ
طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن تحرك قطر الأخير عبر زيارة أميرها تميم بن حمد، إلى تونس، وما تلاه من تصريحات تونسية حول تطابق وجهات نظر الجانبين، فيما يتعلق بالأزمة الليبية، يشير إلى أن الدوحة تسعى إلى تنفيذ مخطط خبيث جديد، يستهدف تمزيق وحدة القبائل الليبية، عن طريق إيهام تونس بتطابق وجهات النظر معها، بحيث تفسح المجال للدوحة، من أجل التعامل مع قبائل ليبيا واستقطابها، بحيث يتم تمزيق وحدتها واتفاقها على مواجهة الميليشيات المسلحة التابعة للسراج، وتطهير ليبيا من الإرهاب.
وأوضح فهمي لـ"البوابة نيوز"، أن تصريحات الرئيس التونسي، حول اجتماع القبائل الليبية، وتزامنه مع الزيارةِ التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد إلى تونس، يعد أمرا مثيرا للقلق، في ظل ما يعرف من دعم الدوحة للتحركات التركية في ليبيا، وهي التي تعتمد على إمداد ميليشيات حكومة السراج بالسلاح والمرتزقة الأجانب.
وقال: "تأكيدات الرئاسة التونسية على تطابق وجهات نظر مع الدوحة، فيما يتعلق بالقضية الليبية، وفي الوقت ذاته الحديث عن إمكانية دعوة عدد من القبائل الليبية، التي وصفتها تونس بذات المشروعية الشعبية، لعقد اجتماع موسع جديد يضع حدا للحروب والانقسامات في البلاد، أمر يلقي بظلال من الشك حول الغرض الحقيقي من هذا الاجتماع، والآلية التي سيتحدد بناء عليها القبائل ذات الشعبية، ومن الذي سيضع هذه الآلية".
وأضاف: "حسنا فعل شيوخ القبائل، عندما أعلنوا على لسان شيخ مشايخ قبيلة زوية، الشيخ السنوسي الحليق، أن الغالبية العظمى منهم ترفض المشاركة في أي دعوة تونسية جديدة، خاصة عندما أوضح أن القبائل التي تجتمع في تونس لا تمثل أية مكونات اجتماعية ليبية، بالشكل الذي يمكن اعتبارهم من القبائل".
ولفت فهمي إلى أن ملتقى القبائل الذي عقد بمدينة ترهونة الليبية، شهد حضورا مكثفا من شيوخ القبائل، بما يعني أنهم ليسوا بحاجة لدعوة خارجية، ولو كانت من دولة جارة، موضحا أن الدوحة تحاول أن توجد لنفسها نفوذ بين القبائل الليبية، التي أدرك العالم كله أهميتها، بعد قرارها الشجاع بإغلاق آبار النفط، حتى تمنع حكومة السراج، من إنفاق عوائدها على جلب السلاح والمرتزقة من تركيا.
وقال فهمي: "المؤامرة ترتبط هذه المرة بفهم تركيا وقطر أن هناك مكونا مهما من مكونات الأزمة الليبية، لن يكون هناك حل واقعي دون التعامل معه، وهم القبائل، الأمر الذي جعل أنقرة والدوحة يحاولان استغلال العلاقة القوية لهذه القبائل مع تونس، وتوريط الأخيرة في التماهي مع تحركات أردوغان وتميم، عبر إيهام المسؤولين التونسيين بأن الدوحة تريد بالفعل إنهاء الصراع الليبي، وذلك بهدف تمزيق وحدة القبائل الليبية، وبالتالي إفشال مساندتها للجيش الوطني، بما يعني نجاح جهود دعم السراج وميليشياته، إحياءً للوجود الإخوان المنهار حاليا في عموم المنطقة".