قررت الحكومة اللبنانية ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي فيروس كورونا، واقتصار الرحلات منها وإليها حسب الحاجة الملحة، إضافة إلى توقيف الرحلات الدينية.
وأثنى رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب- خلال اجتماع الحكومة المنعقد اليوم- على جهود وزارة الصحة في استجابتها لخطر فيروس (كورونا)، والوزارات الأخرى التي ساهمت في تنفيذ "خطة الطوارئ" لمواجهة الوباء.
وقالت وزيرة الإعلام المتحدثة باسم الحكومة منال عبد الصمد – في تصريح لها في ختام اجتماع مجلس الوزراء – إن وزارة الصحة حريصة على السير بإجراءات معتمدة عالميا في شأن التعامل مع فيروس (كورونا)، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
وأضافت: "نحن اتخذنا قرارا باقتصار الرحلات على الحالات الملحة والضرورية، وتم إلغاء كل الرحلات الدينية، وهذه خطوة جيدة، ولكن لا يمكننا منع الرحلات كليا لاسيما إذا كان على متنها لبنانيون يريدون العودة إلى بلدهم".
وأكدت أنه سيتم الإعلان قريبا عن خطوات إضافية في مجال أخذ الحيطة والحذر بالنسبة لصحة طلاب المدارس، مشيرة إلى أنه لن يتم إغلاق المدارس إلا عند الضرورة، وضمن إجراءات تتخذها وزارة الصحة ويتم اعتمادها بتوصية من منظمة الصحة العالمية.
وشددت على أن الإجراءات الوقائية المتخذة في مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) ليست بدائية، وأن هناك آليات معتمدة وسيتم العمل على إدخال إجراءات إضافية خلال الأيام المقبلة من أجل ضبط الأمور بشكل أكبر.
وأشارت إلى أن هناك حتى الآن إصابة واحدة بفيروس (كورونا) موثقة في لبنان، وأنه يتم اعتماد الشفافية الكاملة في ما يتعلق بتطورات الوضع.
على صعيد متصل، أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي استقباله 32 حالة مشتبه في إصابتها بفيروس (كورونا) خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث خضعوا جميعا للكشوفات الطبية اللازمة، وجرى إدخال 7 أشخاص منهم الحجر الصحي استنادا إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما تقرر أن يلتزم الباقون الحجر المنزلي.
وأضاف المستشفى – في بيان مساء اليوم – أنه قد أجريت فحوص مخبرية لـ18 حالة وجاءت نتيجتها سلبية (خالية من فيروس كورونا).. وخرجت 3 حالات كانت في منطقة الحجر الصحي اليوم بعد توصيتها بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما مع تزويدهم بالإرشادات وسبل الوقاية اللازمة وفقا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، بعدما أجري لهم فحص فيروس (كورونا) مرتين وقد جاءت النتيجة سلبية في المرتين.
وذكر المستشفى أن قسم الحجر الصحي موجود به حاليا 8 حالات، علما أن نتائج المختبر للفحوصات التي أجريت لهؤلاء أتت سلبية، في حين لا تزال الحالة الوحيدة المصابة بفيروس (الكورونا) في وحدة العزل وهي في حال مستقرة وتتلقى العلاج اللازم.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد اعتمدت مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي، مركزا رئيسيا للتعامل مع حالات الإصابة المحتملة بفيروس (كورونا)، وقامت بتجهيز غرف العزل والحجر الصحي بداخلها.
وسبق وأعلنت السلطات اللبنانية قبل أيام عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس (كورونا) داخل لبنان لمريضة قادمة من مدينة قُم الإيرانية، مشيرة إلى أنه جرى عزل الحالة المصابة في وحدة عزل طبية مجهزة داخل مستشفى رفيق الحريري الجامعي.
