السبت 26 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تعرف على ترتيب وأسماء آحاد الصوم الكبير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ الأقباط أمس الاثنين الموافق 24 فبراير أول أيام الصوم الكبير، الذي يسبق عيد القيامة، ويستمر لمدة سبعة أسابيع كل يوم أحد بالأسابيع يحمل معني وقيم في التقليد الكنسي، وتكون مدة الصوم ٥٥ يوما، وهو يعد من أصوام الدرجة الأولى رغم تعدد الصيام الكنسي الا ان الصوم الكبير يحمل معني مقدس نظرا لكون السيد المسيح قام بصيامه.
يتكون الصوم من "٨ آحاد"، وتدور موضوعات هذه الأحاد حول عنصر واحد وهو قبول السيد المسيح المخلص للتائبين، ونتعرف هنا على أحاد هده الرحلة الروحية: فيعد الأحد الأول، هو" أحد الكنوز" نسبة إلى السيد المسيح الذي قام بإرشاد ونصح تلاميذه، كما نقله إنجيل متى قائلًا لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ.. بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِى السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ، وبهذا يشجع على العطاء، والرأفة بالفقراء، كما تردد الكنيسة طيلة الصوم الكبير في مدائحها، طوبى للرحماء على المساكين، فإن الرحمة تحل عليهم.. والله يرحمهم في يوم الدين ويحل المسيح بروح قدسه فيهم.
ليأتي بعد ذلك الأحد الثانى: والذي يسمي بـ"أحد التجربة والنصرة"
وهنا تقدم الكنيسة السيد المسيح الذي مر بعدة تجارب وابرزها الثلاث: بداية من شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ولكن بقلب المؤمن تغلب وانتصر السيد المسيح فيها كلها ليس بقوة اللاهوت ولكن بالمكتوب، ففى كل مرة كان يرد على التجربة قائلًا: مكتوب فيهزمها.
وأتي بعد ذلك الأحد الثالث والذي حمل أسم "أحد الابن الضال"
نموذج الابن الضال، الذى عاش حياته بغربة، إلى أن قدم توبة صادقة، معترفًا بندمه ومن ثم أقام وليمة عظيمة، وهكذا يفرح الله بكل واحد يتوب ويرجع إليه، ويكون فرح عظيم في السماء بين ملائكة الله بكل خاطئ يتوب.
الأحد الرابع: "أحد السامرية "، لم تخلوا المراة من الاهتمام فشملها الأحد الرابع في الصيام الكبير، وقدمت الكنيسة في الأحد الرابع نموذج إمرأة للتوبة، التى هى أم الحياة، فيروى إنجيل يوحنا في الإصحاح الرابع قصة المرأة السامرية.
واقتربت الاسابيع من الانتهاء ليحل الأحد الخامس "أحد المخلع" من هنا يكون الصيام لمالكي المعجزات فهو تذكرة لمريض المفلوج بيت حسدا بأورشليم، والذى عانى من مرضه ٣٨ عامًا، والذى سأله السيد المسيح أتريد أن تبرأ؟ وأجابه المريض يا سيد ليس لى إنسان يلقينى في البركة متى تحرك الماء، بل بينما أنا آتٍ ينزل قدامى آخر، وقال له السيد المسيح قم احمل سريرك وأمشِ وآمن المفلوج وللحال قام ومشى وحمل سريره، ولم ترد هذه المعجزة في الأناجيل الثلاثة الأخرى؛ لأن يوحنا اهتم بالمعجزات، التى تمت في أورشليم بينما اهتم الإنجيليون الآخرون بما تم في الجليل.
ليأتي أخيرا وليس آخرا الأحد السادس الذي سمي بـ"أحد الاستنارة"
سمي لأن المعمودية استنارة روحية، وفيها نال الأعمى الاستنارة لعينيه؛ لما أطاع كلمة المسيح اذهب واغتسل في بركة سلوام؛ لذلك سمي أحد الاستنارة بالإنجيل أي كلمة الله.
أخيرا تنتهي السبعة أسابيع ليستقبل الأقباط عيد القيامة، فالأحد السابع هو "أحد الشعانين"، أو أحد السعف، ويدخل ضمن أسبوع الآلام، وأول أيام البصخة المقدسة، ويسمى أيضًا بأحد السعف، وعيد الزيتونة؛ لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل، وغصون الزيتون المزينة؛ فلذلك تعيد الكنيسة، وهي تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة، وهى تستقبل موكب الملك المسيح الذى سوف يخلصهم من الرومان المحتلين، ومن طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة، وأرجائها في رفع بخور باكر.
الأحد الأخير يحمل فرحة عيد القيامة وسمي أحد القيامة وهو الأحد الثامن للصوم الكبير الموافق عيد القيامة، ويسمى بالأحد الجديد أى الأحد الأول بعد القيامة ثامن يوم بعد القيامة، إذ بقيامة السيد المسيح من الأموات، ففي هذا الأحد ظهر المسيح بعد قيامته مرة أخرى لتلاميذه والأبواب مغلقة ومختومة.